احتفل عمال وكالة الانباء الجزائرية من اداريين واطارات و صحفيين و مسؤولين و تقنيين اليوم الاحد بالمقر المركزي بالجزائر العاصمة بالذكرى 52 لانشاء وكالة (وأج) في الفاتح من ديسمبر سنة 1961 بتونس. مجتمعون حول المدير العام و مسؤولي التحرير و المصالح التقنية و الادارية وضع عمال الوكالة "اقلامهم" و"اوراقهم" إلى جنب ليغتنموا بعض الوقت من "عملهم" للترفيه و الاسترخاء وتقييم المراحل التي تم قطعها و تلك التي تلوح في الافق والتي ستكون حاسمة سيما امام التحدي الجديد الذي فرضته التطورات التكنولوجية في مجال الاعلام و الاتصال التي بدات تعرف نهاية بداية المرحلة الرقمية. ان التكيف مع تلك المتطلبات و المقتضيات و استحداث خدمات رقمية (التلفزيون عبرالانترنت و الانفوغرافيا و الاذاعة و الفيديو الخ..) تعد من الانشغالات الاساسية لمسؤولي الوكالة و ذلك استجابة للاحتياجات الناشئة لمستخدمي المضامين. منذ المراحل الثورية لاستعمال آلتي الرونيو و التلغراف في بدايات انشائها بتونس عرفت الوكالة الوطنية للانباء (وأج) تطورات وحققت ورشات كبرى نحو الكل الرقمي. في هذا الصدد وضعت الوكالة نصب اعينها منذ انطلاقتها رفع صوت الجزائر المكافحة في كل ارجاء العالم و بعد الاستقلال التعريف بالتنمية الاقتصادية و الاجتماعية للبلاد و مرافقتها. و منذ الاجتماع الاول "لمؤسسي" الوكالة تم تسجيل عديد النجاحات و التقدم على طريق العصرنة والتحديث والانتاج و نشر البرقيات و المقالات والتحقيقات تلبية لمطالب واحتياجات الاعداد المتزايدة من المشتركين (وسائل اعلام وهيئات و مؤسسات وسفارات) تضمن نوعية ومصداقية المعلومات. و انصافا للتاريخ فان من بين اولئك الرواد يوجد كل من امحمد يزيد الذي تراس الاجتماع الخاص بانشاء الوكالة و عبد الله شريط و بيار شولي و مسعودي زيتوني و سارج ميشال. كما ضم الفريق اسماء اخرى من "رفقاء السلاح" الذين ساهموا في تحرير اولى برقيات وكالة انباء الجزائر انهت بانتشاء ثورتها و بدات تستعد لاسترجاع استقلالها. حينها و اعلانا عن انشاء الوكالة كتبت يومية المجاهد في عددها ال88 بتاريخ 21 ديسمبر 1961 "يتضح منذ الان ان وكالة الانباء الجزائرية تعد اداة كفاح اضافية خدمة لقضيتنا و قضايا جميع الشعوب المقهورة من الاستعمار". و بعد مضي 25 سنة من ازديادها عرفت الوكالة تحدي جديد يتمثل في تحالف المعلوماتية و تكنولوجيات الاعلام والاتصال و ذلك ما دفعها إلى التكيف في نهاية سنوات 80 مع تقنية الاعلام الالي والتخلي عن التليكس وسيلة الاتصال التي تجاوزها الزمن بعد 50 سنة من الاستعمال. اما اليوم فان "وأج" التي استثمرت كثيرا في التطوير التكنولوجي دخلت منعرج الثورة الرقمية حتى تقدم لزبائنها وللجمهور الواسع عبر موقعها الالكتروني خدمات موثوقة و ذات مصداقية و قابلة للاستعمال الرقمي. ان الامر يتعلق بتحدي مضاعف يتمثل في تحديث و تكييف وسيلة انتاج المعلومة و في ذات الوقت تكوين و رسكلة مواردها البشرية بدءا باطارات التحرير. و من خلال تلك الخدمات الرقمية الجديدة منها الاطلاق القريب للموقع الالكتروني الجديد تكون وكالة الانباء الجزائرية قد قطعت اشواطا هامة كانت احيانا أليمة سيما مع فقدان "ابنائها" اولئك الصحفيين الذين سقطوا اثناء اداء واجبهم المهني. للتذكير ان عدد عمال "واج" يقدر بحوالي 460 اجيرا من بينهم اكثر من 250 صحفيا و مصورا فوتوغرافيا مكلفين بتغطية الاحداث الجهوية و الوطنية والدولية وقت حدوثها و تعمل مصالحها التحريرية على مدار اليوم و الاسبوع دون انقطاع (24/24 و07/07).