حظي المتحف الوطني "أحمد زبانة " لوهران بعملية تأهيل الأولى من نوعها التي تمس مثل هذه المرافق على مستوى الوطن حسب ما أفادت به يوم الأربعاء مديرة هذه المؤسسة. ويشمل المشروع الذي بادرت به وزارة الثقافة أربعة جوانب تتعلق بترميم البناية وعرض المجموعات المحفوظة التي يزخر بها المتحف فضلا عن الأمن داخل هذه المؤسسة الثقافية تضيف السيدة عادلة طالبي. أما الشق الرابع من هذه العملية التي تعد نموذجية فيخص الجانب السينوغرافي للمجموعات المحفوظة باعتماد طرق عرض جديدة لتثمينها وإعطاءها نفسا جديدا مما يجعلها أكثر بروزا للزائر. وقبل الإنطلاق في المرحلة الأولى التي تخص ترميم بناية المتحف قدمت هذه المؤسسة عدة اقتراحات لوضع المجموعات المحفوظة في مكان آمن للحفاظ عليها في إنتظار إنتهاء عملية التأهيل التي رصد لها غلاف مالي هام حسب ما أشير إليه. وفي هذا الإطار استفاد المستخدمون العاملون بمتحف "أحمد زبانة" من 21 إلى 30 أكتوبر الماضي من تكوين في مجال الحفظ الوقائي للقطع المتحفية تحت إشراف خبراء فرنسيين حسب السيدة طالبي. وأتاح هذا التكوين الذي سيتواصل مستقبلا بصفة منتظمة وستكون مدته أطول للمستخدمين اكتساب خبرات ومعطيات علمية حول طرق والوسائل المستعملة في حفظ التحف. ولتجسيد مشروع تأهيل المتحف الوطني "أحمد زبانة" الذي سيصبح بعد الإنتهاء من العملية "أكبر متحف في تاريخ الطبيعة وما قبل التاريخ بالجزائر" تم مؤخرا تعيين مكتب جزائري مختص لإعداد الدارسة الخاصة بهذه العملية فيما أنجز خبراء إسبانيون الدراسة المتعلقة بالتشخيص وفق ذات المصدر. وسيشرف على تجسيد مشروع تأهيل هذا المرفق الوكالة الوطنية لتسيير انجازات المشاريع الكبرى للثقافة التي نصبت ملحقتها بوهران. للتذكير أنشأ هذا المتحف المتواجد بحي "المدينة الجديدة" في 1930 ويشمل عدة فروع منها ما قبل التاريخ والآثار القديمة والمسكوكات والفن الإسلامي و الإتنوغرافيا والفنون الجميلة.