تسمح الموارد المائية المعبئة بتلمسان بتوسيع الأراضي الفلاحية المسقية عبر الولاية حسبما أكده يوم الأحد وزير الموارد المائية حسين نسيب. وأوضح الوزير خلال زيارته التفقدية للولاية أن "الدولة بذلت مجهودات كبيرة لتلبية إحتياجات سكان ولاية تلمسان والولايات المجاورة". وأضاف السيد نسيب أنه "بمحطتيها لتحلية مياه البحر المنجزتين بهنين وأولاد بن عياد وسدودها الخمسة وكذا آبارها تتوفر تلمسان حاليا على حجم معتبر كفيل بتلبية الاحتياجات من المياه الصالحة للشرب وتخصيص مياه السدود للسقي الفلاحي بهدف توسيع الأراضي خاصة بالمناطق التي تتوفر على محيطات فلاحية مثل ذلك المتواجد بمغنية والذي يغطي أكثر من 6.000 هكتار ومحيطي الحناية ووادي يسر". كما ينبغي مواصلة هذه الجهود أيضا بغية مكافحة جميع أشكال التلوث التي تهدد السدود مثل سد حمام بوغرارة يضيف وزير الموارد المائية. وقد زار الوفد الوزاري محطة تحلية مياه البحر لهنين التي تنتج 200 ألف متر مكعب يوميا ومركز للتكوين المتواجد بداخلها. وبالمناسبة أكد الوزير على فتح هذا المرفق للتكوين في مهن تحلية مياه البحر في عام 2014 بهدف ضمان تكوين إطارات القطاع وحتى للأجانب مشيرا إلى أن "الجزائر أصبحت رائدة في تحلية مياه البحر". كما تفقد السيد حسين نسيب بالرمشي محطة الضخ لنظام المصب لهنين الذي يمتد على طول 87 كلم وإطلع على عملية إنجاز خزانات حيث يتواجد الرئيسي منها بهضبة "لالة ستي". وبإنتهاء تجسيد هذه المنشآت سيتحسن التزويد بمياه الشرب على مستوى 29 بلدية أي ما يعادل 500 ألف نسمة . وبدائرة بني بوسعيد وقف الوفد الوزاري على سير عمل محطة الضخ التي ساهمت إلى حد كبير في تحسين التموين بالمياه الصالحة للشرب بالدوائر الحدودية والتجمع الحضري لتلمسان. فمدينة مثل مغنية التي كانت تتحصل على الماء إلا يوما واحدا كل 15 يوما وأكثر في السنوات القليلة الماضية تمون حاليا بمعدل يوم في كل يومين مما كان له أثر إيجابي على السكان كما أشير إليه. وبالغزوات تفقد الوزير أشغال تهيئة وادي غزوانة الذي يعبر المدينة على مسافة 1 كيلومتر. وستسمح أشغال لتعديله وتهيئته بحماية مدينة الغزوات من الفيضانات. وسيساهم هذا المشروع الذي حظي برخصة برنامج تقدر ب 69 مليون دج في مكافحة التلوث الذي تعرفه هذه المدينة الساحلية.