يشرع المبعوث الأممي-العربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي اليوم السبت في أول جولة مباحثات مباشرة بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة بمقر الاممالمتحدة في جنيف. وجاء في بيان للمتحدثة باسم الأممالمتحدة في جنيف كورين مومال أن "الوفدين تواجدا في نفس الغرفة وستبدأ المفاوضات بوساطة الابراهيمي". وحسب البيان "ينتظر أن يبدأ الابراهيمي الجلسة بكلمة موجهة إلى الوفدين دون أن يتبادل أعضاء الوفدين أي كلمات ويتم البحث بعدها في النقاط محل التفاوض أو تلك التي ستوضع على الطاولة لإقرار التفاوض حولها كبداية تكفل استمرار المفاوضات الهادفة إلى إيجاد حل سلمي للازمة السورية . ومن المتوقع أن يركز الابراهيمي في تلك المرحلة على عدد من القضايا الانسانية التي لاتمثل خلافا كبيرا بين الطرفين ومن بينها إتاحة تسهيلات لمرور المساعدات الانسانية إلى المحتاجين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة والحكومة وكذلك إلى المناطق المحاصرة في شمال سوريا وريف دمشق. كما يتوقع أن يجرى حديث بشأن الإفراج عن معتقلين ومحتجزين وعلى أن يبحث الابراهيمي في سبل خفض درجة العنف أملا في أن يمكن في مرحلة لاحقة من إقرار ترتيبات لوقف اطلاق النار في مناطق معينة. وكان وزير الإعلام السوري عمران الزعبي قد أبدى "التحفظ الكامل" لحكومة بلاده على تشكيل حكومة انتقالية قبيل بدء المفاوضات بين وفدي الحكومة والمعارضة بحضور المبعوث الأممي-العربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي في مؤتمر (جنيف 2) وقال أن دمشق لن تقبل مطالب المعارضة بتشكيل "جسم حكومي انتقالي" في حين رفضت المعارضة بدء المفاوضات مع الحكومة إلا بعد قبولها بنود (جنيف1). وكان وفد الائتلاف السوري المعارض في جنيف قد صرح أنه لن يلتقي الوفد الحكومي قبل أن تعترف حكومة دمشق ببنود مؤتمر جنيف الأول وأهمها تشكيل حكومة انتقالية.