أكد رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري اليوم الإثنين أن قرار مقاطعة الانتخابات الرئاسية القادمة الذي اتخذه مجلس الشورى للحركة مؤخرا "غير قابل للتراجع". وأوضح مقري خلال تنشيطه لندوة صحفية أن هذا القرار قد "اتخذ بالاجماع من طرف أعضاء مجلس الشورى بعد دراسة معمقة لسبرأراء القواعد النضالية بشأن الانتخابات الرئاسية القادمة " مشيرا إلى أن "الوعاء الانتخابي للحركة سيلتزم بقرارات المؤسسات". وبعد أن نفى وجود أي خلاف داخل المجلس الشوري بشأن قرارالمقاطعة أوضح نفس المسؤول أن "قواعد وهياكل الحركة تثمن هذا القرار وهي منسجمة ولا تعاني من أي شرخ كان ". وأرجع مقري سبب اتخاذ قرارمقاطعة الانتخابات الرئاسية القادمة إلى "استفراد السلطة بهذه الانتخابات وعدم الاستجابة لمطالب المعارضة الداعية إلى توفير شروط النزاهة والشفافية وفق المقاييس المتعارف عليها دوليا". وبخصوص الخطوات التي تعتزم الحركة القيام بها في المرحلة القادمة قال ذات المسؤول أن الحركة ستعمل من خلال فتح قنوات الحوار والتشاور مع أحزاب من المعارضة وشخصيات ل"بلورة خطوات عملية وتحديد رؤية مشتركة بشأن قرار المقاطعة" مشيرا في نفس الوقت إلى رفض جبهة القوى الاشتراكية تبادل الرأي مع حركته بشأن الرئاسيات القادمة. وردا عن سؤال حول ما اذ كان قرارالمقاطعة مرتبطا بامكانية ترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية القادمة قال المتحدث أن "قرارالمقاطعة ليس له أية علاقة بمسألة ترشح الرئيس بوتفليقة لهذا الاستحقاق". وتطرق مقري بالمناسبة إلى الوضع الاقتصاد الوطني والذي وصفه ب"المتردي"وكذا الاضطرابات التي تعرفها الجبهة الاجتماعية وامكانية تدهورالقدرة الشرائية للمواطن مستقبلا في حالة انخفاض أسعارالمحروقات. ومن جهة أخرى تطرق رئيس حركة مجتمع السلم إلى الأحداث التي تعرفها ولاية غرداية معلنا بأنه سيتوجه قريبا إلى المنطقة للتعرف عن قرب على الوضع الحقيقي للأحداث التي تشهدها هذه الولاية.