سيشرع قريبا في إنجاز حفريات على مستوى مجموعة كبيرة من المواقع الأثرية بولاية المدية في إطار برنامج يرمي إلى حماية هذه المواقع و الحفاظ عليها سطرته مديرية الثقافة وفق ما علم اليوم الإثنين من مسؤول مصلحة التراث لدى هذه المديرية. و أفاد أحمد مربوش في هذا الإطار أنه سيجري إنجاز أشغال الحفريات على مستوى أربع مواقع أثرية منها اثنان تم اكتشافهما في 2013 وذلك بغرض معرفة المزيد عن تاريخ هذه المواقع و النمط المعيشي للأقوام التي عاشت في تلك الحقبة الزمنية و الحفاظ على الآثار و الأغراض الموجودة في باطن الأرض. و يتعلق الأمر بموقع "حوش الباي" بمدينة المدية الذي اتخذه الأمير عبد القادر إقامة له أثناء إقامته بعاصمة التيتري القديمة وكذا المدينة الرومانية القديمة " اوزيناديس" المتواجدة بمنطقة سنق على بعد 76 كلم جنوبالمدية علاوة عن الموقعين الأثريين اللذين تم اكتشافهما عن طريق الصدفة العام الماضي و الواقعين على التوالي بمنطقة " أولاد بن يمينة " ببلدية سغوان و " عين توتة " ببلدية عين بوسيف (جنوب عاصمة الولاية). للتذكير فإن المدينة الرومانية " اوزيناديس " التي تم اكتشافها في التسعينات تأسست عام 205 تقريبا قبل الميلاد من طرف " سبتميس سفريس " الذي جعل منها منطقة عبور اقتصادية هامة. و قد عثر بهذا الموقع على مجموعة هامة من الأغراض لتلك الفترة لدى إنجاز أشغال تهيئة. و قامت المصالح التابعة لمديرية الثقافة العام الماضي بإنجاز عملية جرد لهذه الأغراض بهدف حمايتها و الحفاظ عليها. كما يرتقب معرفة المزيد عن تاريخ المنطقة من خلال الحفريات التي ستنجز على مستوى الموقعين الأثريين لكل من " عين توتة " الذي يعود تاريخه إلى عهد موريتانيا القيصرية و " أولاد بن يمينة " (العهد البيزنطي).