أصدرت مديرية السياحة لولاية المدية دليلا سياحيا مفصلا للتعريف بفرص الاستثمار المتعددة التي تتيحها المنطقة في المجال السياحي. وتقدم هذه الوثيقة لمحة عن عاصمة التيتري القديمة التي شهدت مرور العديد من الحضارات و الثقافات لاسيما الرومانية و البيزنطية و العثمانية إلى غاية قدوم الاحتلال الفرنسي إلى جانب تعريفها بالمواقع الطبيعية المتعددة التي يمكن تثمينها و استغلالها. وتتمثل هذه المواقع في المرتفعات الغابية لتامزقيدة إحدى أهم المحميات الطبيعية بالحظيرة الوطنية للشريعة التي تحتوي على أنواع حيوانية و نباتية متنوعة تشكل ثروة طبيعية هامة بهذا الجزء من الأطلس البليدي. و نفس الثروات توجد بالمرتفعات الغابية لفج الحوضين بدائرة تابلاط و كذا بوغار بأقصى جنوب الولاية حيث توجد بهاتين المنطقتين أنواع نباتية نادرة. وتعد منابع المياه المعدنية الصالحة لمعالجة أمراض مختلفة جزءا من الثروات التي تظل غير مستغلة على أكمل وجه و التي تسعى مديرية السياحة لتثمينها على ضوء مخططها لترقية النشاطات السياحية بالمنطقة. للإشارة فإن الأطلال و المواقع التاريخية و الأثرية التي تزخر بها الولاية والتي من ضمنها الإقامة الصيفية السابقة للأمير عبد القادر التي حولت إلى متحف للفنون الشعبية و أطلال أشير (عاصمة التيتري الأولى) التي تأسست في عهد الزيريين و " رابيدوم" و " أوزيناس".