استنكرت الصحافة الوطنية الصادرة اليوم الاثنين أحداث الشغب التي وقعت ببجاية موازة مع احتضانها لتجمع كان سينشطه السيد عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة ناقلة في ذات الوقت ردود الأفعال لمختلف الجهات الشاجبة و المستنكرة لهذه الأفعال. وقد نددت صحيفة "الوطن" الناطقة باللغة الفرنسية بأحداث العنف التي وقعت ببجاية مشددة بقولها أنه "مهما تكن نوعية الأسباب فليس هناك ما يبرر اللجوء إلى استعمال العنف و الاعتداءات". و اعتبرت ذات الصحيفة في تعليق لها تحت عنوان "رفض العنف ان "البعض يتصورون سيناريوهات كارثية فيما بعد رئاسيات 2014. إن رفض العنف مهما كان مصدره يشكل صورا عاليا بما فيه الكفاية لحماية البلاد من العواصف و الرياح التي يمكن أن تظهر من أعماق الليل". واستنكرت صحيفة "ليبرتي" الناطقة باللغة الفرنسية بدورها أحداث العنف التي وقعت ببجاية و التي أدت إلى إلغاء التجمع الذي كان سينشطه السيد عبد المالك سلال مضيفة أن هذه الأفعال تستحق "فعلا الاستنكار" لأنها وقعت على أرض (بجاية) معروفة بحسها المدني و إرثها الفكري مما جعلها تفوز بكل جدارة بتسمية "أرض الديمقراطية". و كتبت يومية "المساء" في صفحتها الأولى "استنكرت الأحزاب و المنظمات الاعتداءات التي شهدتها بجاية" مضيفة ان هذه الأخيرة "أجمعت على أن الأحداث تعد اعتداء على الفعل الديمقراطي و روح التنافس الانتخابي". و أضافت أن جميع المترشحين لرئاسيات 2014 استنكروا الأحداث التي وقعت في بجاية و ما انجر عنها من اعتداءات على الصحفيين. و نقلت ذات اليومية استنكار المترشح الحر علي بن فليس لهذه الأفعال الذي دعا إلى "احترام حرية التعبير" فيما عبر مترشح حزب عهد 54 علي فوزي رباعين عن أسفه لمثل هذه الاحداث معلنا تضامنه مع الصحفيين. وقد أدانت النقابة الوطنية للصحفيين بدورها -تضيف ذات الصحيفة- الاعتداء على ممثلي وسائل الاعلام فيما استنكر التحالف الوطني الجمهوري وتجمع أمل الجزائر (تاج) و حزب الحرية و العدالة و غيرها من الأحزاب و المنظمات مثل هذه الأفعال. و كتبت صحيفة "المجاهد" الناطقة باللغة الفرنسية ان جميع المترشحين لرئاسيات 2014 و الأحزاب السياسية و المجتمع المدني و الحركة الجمعوية و كذا المواطنين أجمعوا على استنكار الأحداث التي طالت التجمع الشعبي الذي كان سينشطه السيد عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة ببجاية. وأضافت أن "أحداث العنف الشديد التي وقعت ببجاية تنم عن وجود بقايا لجهة ترفض بصفة قطعية كل تعبير مخالف لها". أما يومية "الشعب" فقد ركزت على ردود الأفعال للأحزاب المقاطعة للانتخابات الرئاسية من بينها الأحزاب الاسلامية إزاء أحداث الشغب ببجاية و أكدت ان هذه الأخيرة "استنكرت بشدة مثل هذه الأفعال". و من بين هذه الأحزاب المستنكرة -تضيف ذات اليومية- حركة الاصلاح الوطني و حركة النهضة و جبهة الجزائر الجديدة و حركة الشبيبة و الديمقراطية. و اعتبرت صحيفة "الشروق اليومي" بدورها نقلا عن محللين سياسيين و ممثلي تنظيمات حقوقية ان "مضمون الخطاب السياسي الذي تبناه مختلف المرشحين للرئاسيات كان له دور مباشر في شحن الرأي العام و تأجيج الشارع في بعض المناطق على غرار ما حدث مؤخرا بولاية بجاية". أما يومية "لوكوتديان دورن" فقد اعتبرت انه ما حدث يوم السبت ببجاية لم يكن مجرد "انحراف" و إنما كان "مدبرا" حيث تم "استعمال" المتظاهرين بهدف خلق جو من العنف الذي يستوجب تدخلا و من "تمة منع المسار الانتخابي من الوصول إلى نهايته". ونقلت يومية "الخبر" من جهتها "تبرأ حركة بركات من الاعتداء الذي طال الصحفيين ببجاية" مضيفة ان حركة بركات نفت الاتهامات الموجهة إليها من طرف مديرية الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة كونها ليست "حركة تمردية و لن تدعو أبدا إلى أعمال شغب أو عصيان". كما نقلت ذات الصحيفة تنديد الجمعية الوطنية للزوايا الجزائرية التي دعت إلى "التعقل و نبذ كل أشكال العنف".