توافد أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بباريس منذ يوم السبت إلى مراكز الاقتراع التي خصصتها القنصلية العامة للجزائر بالعاصمة الفرنسية لصالح 71.746 ناخبا مسجلين بهذه الدائرة القنصلية. و من بين هؤلاء الناخبين تسجل مدينة باريس 43.250 ناخبا في حين يوزع 28.496 ناخبا على المناطق التابعة لهذه الدائرة القنصلية. و تواصل توافد الناخبين منذ الثامنة صباحا على مستوى مدرسة الجزائر الدولية الواقعة بشارع بوري بالمقاطعة ال19 لباريس في وتيرة منتظمة من أجل الإدلاء بأصواتهم. و تم فتح خمسة مكاتب بهذا المركز الذي سيتواصل الاقتراع به إلى غاية 17 أبريل حيث تم اتخاذ جميع التدابير الضرورية لتوجيه الناخبين نحو أماكن الاقتراع. و قال القنصل العام للجزائر بباريس رشيد وعلي في تصريح لوأج "لاحظنا منذ الصبيحة توافدا معتبرا للناخبين" مضيفا أن "مضاعفة مكاتب الانتخاب من أجل تقريب الناخبين خاصة الذين يقطنون في أماكن بعيدة سمح لأعضاء الجالية الجزائرية من التنقل من أجل التصويت". و أوضح في نفس السياق "قمنا تطبيقا للتوصيات و بطلب من المترشحين بتخصيص رحلات لفائدة أعضاء الجالية الذين يقطنون في الأماكن البعيدة من مراكز التصويت". من جهتها أوضحت السيدة نادية ارسولي رئيسة المركز أن "العديد من كبار السن وصلوا قبل الثامنة صباحا حتى قبل فتح مراكز الإقتراع" مشيرة إلى "الهدوء" الذي يطبع العملية منذ انطلاقها. و أعرب العديد من الناخبين الذين استجوبتهم واج عن أملهم في أن تستجيب هذه الانتخابات "إلى انشغالات الجالية الوطنية و التي لا تزال الكثير منها عالقة". و اعترف شيخ بعدم معرفته لبرنامج المترشحين لأن ذلك مرهون كما قال بأن يكون الشخص متعلما و هو "ليس الحال بالنسبة له" لكنه أكد أنه سيصوت لصالح المترشح الذي يبدى نية حسنة و يسهر على حقوق المحتاجين و أولائك الذين يطمحون إلى حياة كريمة". "أنا ضد من يدعون إلى المقاطعة" و أضاف نفس المتحدث أنه ضد "كل من يدعو إلى المقاطعة" معتبرا أنه يتعين على "كل الجزائريين ممارسة هذا الحق و عدم ترك الآخرين يفعلون ذلك مكانهم". و استطرد و علامة التأثر بادية على ملامحه "الجزائر بلدنا و ليس لنا وطنا سواه و يجب أن نصنع مستقبلنا بأيدينا و أن ندافع على مصلحة هذا البلد الذي ضحينا من أجله ضد الاستعمار. من جهتها أكدت سيدة متقدمة في السن أنها لم تتوان في أداء واجبها الانتخابي منذ الاستقلال. و قالت في هذا الصدد "يجب أن ننتخب رئيسا و ننتطر الكثير ممن سينتخب فبالرغم مما تم إنجازه منذ الاستقلال إلا أن هناك أشياء أخرى يجب استكمالها خاصة بالنسبة لصالح الجزائريين المقيمين بفرنسا" كما قالت نفس السيدة قبل أن تسأل أحد الأعوان عن وجود المصعد الكهربائي لتصعد إلى مكتب التصويت في الطابق الرابع. بدوره أكد ناخب آخر اعتاد التوجه للتصويت "و لا شيء يمنعه من القيام بذلك" معتبرا ان الذهاب إلى مكتب التصويت مثل دائما بالنسبة له حدثا مهما. و بالموازاة مع مركز التصويت المتواجد بالمدرسة الدولية الجزائرية تم فتح ملحق لقنصلية الجزائر بباريس بشارع "دي زو" بالمقاطعة ال16 و الذي يحتوي على ثلاثة مكاتب اقتراع. و يوجد بمدينة باريس ثمانية مكاتب اقتراع و 12 مكتبا آخرا موزعا على المقاطعات الأخرى (12) التي تغطيها قنصلية الجزائر العامة أي بمجموع 20 مكتبا.