نظمت اليوم الجمعة بساحة 2 مايو على مستوى ميناء الجزائر وقفة ترحمية على ضحايا الاعتداء بالمتفجرات الذي ارتكبته منظمة الجيش السري يوم 2 مايو 1962 و راح ضحيته أكثر من مائة جزائري و غيرهم من عمال الميناء. و جرت هذه الوقفة الترحمية بحضور رئيس المنظمة الوطنية للمجاهدين سعيد عبادو و القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية نورالدين بن براهم و المدير العام للحماية المدنية مصطفى لهبيري و كذا ممثلين عن الاتحاد العام للعمال الجزائريين و عن قطاعات وزارية أخرى. و بعد رفع العلم الوطني تم وضع باقات من الزهور أمام النصب التذكاري الذي وضع فوقه تمثال كبير من البرونز يمثل عامل ميناء بالزي التقليدي العاصمي وعلى ظهره حمولة ثقيلة. وبنفس المناسبة، قدمت ميداليات لحوالي عشرة عمال متقاعدين من ميناء الجزائر و انتهى الحفل بقراءة فاتحة الكتاب. في يوم الأربعاء 2 مايو 1962 انفجرت سيارة مفخخة مملوءة بقطع من الحديد و المعادن على الساعة ال6 صباحا و 10 دقائق أمام مركز توظيف عمال الموانئ حسب المؤرخين الذين أكدوا أن هذا الاعتداء يعد من بين آلاف الاعتداءات الأخرى و الأعمال الإجرامية التي اقترفتها منظمة الجيش السري (الاستعمارية) غداة الإعلان الرسمي عن وقف إطلاق النار بين الجزائر و فرنسا (18 مارس 1962). وكان ضحايا الاعتداء جلهم من الشباب الجزائريين الذين كانوا يأتون يوميا إلى مكتب التوظيف لميناء الجزائر بحثا عن عمل.