أكد وزراء خارجية البلدان الأعضاء في الحوار 5+5 من بينها الجزائر يوم الخميس عقب اجتماعهم في العاصمة البرتغالية لشبونة دعمهم لاقامة استراتيجية اقليمية من اجل استقرار و تنمية الساحل. ويضم الحوار 5+5 خمسة بلدان من الضفة الجنوبية للمتوسط (الجزائر و المغرب وتونس و موريتانيا و ليبيا) و خمسة بلدان من الضفة الشمالية (البرتغال و اسبانيا وفرنسا و ايطاليا و مالطا). يدعم الوزراء تبني مقاربة شاملة لمنطقة الساحل تشرك بلدان المغرب العربي و الاتحاد الاوروبي و دول الساحل من أجل مواجهة التحديات المشتركة مؤكدين على اهمية الحوار 5+5 في هذا الاطار. و بالتالي فان هذه الاستراتيجية تقوم على مبادئ تكفل الاطراف المعنية بالامن الاقليمي و كذا مسؤوليتهم الفردية و الجماعية في مكافحة الارهاب و الجريمة المنظمة العابرة للاوطان. كما اكد رؤساء دبلوماسية دول الحوار 5+5 على اهمية الاستراتيجية الاوروبية من اجل الامن و التنمية في الساحل و استراتيجية الاممالمتحدة الخاصة بالساحل. اما بخصوص مالي فقد اعربوا عن انشغالهم للتدهور الاخير للاوضاع في هذا البلد مذكرين باهمية مواصلة الحوار الوطني الشامل و المصالحة مع احترام السلامة الترابية لمالي. و نوه الوزراء بعقد في 22 أبريل الماضي لقاء اللجنة رفيعة المستوى للتشاور حول الساحل و مالي معربين عن ارتياحهم لوضع آلية ثنائية جزائرية مالية لتدعيم الوضع في مالي. و بخصوص مسار السلام بالشرق الأوسط جدد الوزراء موقفهم المتقاسم حول التوصل إلى "سلم عادل و شامل و دائم" في فلسطين "يرمي إلى حل الدولتين" عن طريق مفاوضات حول المسائل المتعلقة بالوضع النهائي بما فيها مسألة القدسالمحتلة "مع احترام حدود ما قبل 1967". و من جهة أخرى عكف رؤساء دبلوماسية البلدان الأعضاء في الحوار 5+5 على ظاهرة الهجرة موجهين نداءا "عاجلا" لاعتماد اجراءات "ملائمة" في إطار مقاربة "شاملة و مدمجة" من قبل كافة الأطراف المعنية لا سيما الاتحاد الأوروبي. و فيما يتعلق بشق التنمية بمنطقة غرب المتوسط اتفقوا على ترقية التعاون الاقتصادي بين بلدان الضفتين و دعم وضع اجراءات لتسهيل التجارة و الاستثمار و تطوير المنشآت القاعدية. كما اتفق المشاركون في الندوة الوزارية ال11 على تعزيز الحوار رفيع المستوى و ترقية التعاون المهيكل في مجال البيئة و الطاقة و الماء و التغيرات المناخية و هي مواضيع التنمية المباشرة لهذه المنطقة. و شجعوا تنفيذ التوصيات المنبثقة عن الاجتماع الوزاري الأول ل 5+5 الذي جرى في 26 و 27 أبريل 2010 بوهران (الجزائر) حول البيئة و الطاقات المتجددة. و عبر قادة الدبلوماسية لبلدان 5+5 عن شكرهم للجزائر و اسبانيا على مبادرتهما المشتركة الرامية إلى إعداد استراتيجية الماء في إطار المتوسط الغربي مجددين التزامهم في إطار المراحل المقبلة لا سيما عقد الملتقى الثاني في 26 يونيو المقبل بوهران.