أكد القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية نور الدين بن براهم يوم الإثنين ببرج بوعريريج على وجوب تكييف الخطاب و النشاط الكشفي مع "متطلبات عالم اليوم الذي تطبعه تحديات جديدة و هيمنة تكنولوجيات الإعلام و الاتصال". و ذكر بن براهم خلال كلمة ألقاها على هامش إحياء اليوم الوطني للكشاف (27 مايو) بقاعة البشير الإبراهيمي بدور الحركة الوطنية خلال الكفاح المسلح من أجل التحرر لافتا إلى أن مؤسس الكشافة الجزائرية الشهيد محمد بوراس قد أعدم في 27 مايو 1941 من طرف المحتل الفرنسي إثر " محاكمة صورية". و طالب القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية في هذا السياق "بفتح الأرشيف الخاص بهذه المحاكمة " خاصة وأنها طالت أحد رموز الحركة الوطنية الجزائرية " الذي كان يحمل في طياته معالم تكوين النشء وتربيته على حب الوطن و كرامته وهو ما كان يخشاه الاستعمار آنذاك ". و دعا أيضا إلى إشراك المجتمع المدني ومساهمته الفعالة في تكريس مبدأ الحكامة الراشدة و إنجاح الحوار الوطني حول مضمون مسودة الدستور. و تناول بن براهم بالمناسبة أمام عدد هام من إطارات الحركة الكشفية المحلية و سلطات الولاية وبراعم كشفية مسألة ترشح الكشافة الجزائرية لعضوية اللجنة العالمية الكشفية التي تؤطر -كما قال- 40 مليون كشاف عبر العالم و هو الترشيح التي سيعلن عنه رسميا -حسبه- يوم 27 مايو الجاري إحياء لليوم الوطني للكشاف. و تميزت إحتفالات إحياء الوطني للكشاف ببرج بوعريريج بإقامة مراسم ترحم بالنصب التذكاري بوسط المدينة بإشراف القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية بحضور كل من الأمين العام للولاية و رئيس المجلس الشعبي الولائي. وتم بهذه المناسبة أيضا تكريم عدد من قدماء الحركة الكشفية المحلية و الوطنية على غرار القائد السابق مصطفى عبدون الذي حرص على حضور المناسبة رغم كبر سنه. و بمقر المحافظة الولائية للكشافة الإسلامية ببرج بوعريريج جرى تدشين نادي كشفي علمي يضم في مرحلة أولى فضاء للإنترنيت وضع في متناول الشباب و الكشافة تعميما لاستعمال تكنولوجيات الإعلام و الاتصال.