أشاد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، يوم السبت بالجزائر العاصمة بالجهود التي تبذلها إذاعة القرآن الكريم في ترسيخ الفكر الإسلامي الحضاري والمعتدل. وأوضح الوزير في كلمة له بمناسبة إحياء الذكرى ال23 لإنشاء القناة أن هذه الأخيرة "بذلت جهودا كبيرة من أجل ترسيخ قيم ومبادئ الإسلام، كما كان لها دور في إخراج الجزائر من الفتنة التي عاشتها في سنوات التسعينيات". وقال في هذا الشأن، أن قناة القرآن الكريم "تحولت بفضل رجال الإعلام والفكر إلى منبر لنشر الفكر الإسلامي المعتدل تراعى فيها المرجعية الدينية الوطنية". وأضاف الوزير في ذات السياق أن القناة "أصبحت شريكا قويا لتأكيد وترسيخ هذا المبدأ (المرجعية الدينية الوطنية) وتقويم الأفكار وبث روح الاعتدال في التدين لدى الشباب". من جهته تطرق الأستاذ يوسف مشرية في مداخلة له حول "خطاب المصالحة في إذاعة القرآن الكريم" إلى الظروف التي سبقت إنشاء القناة الإذاعية والتي اتسمت -مثلما قال- ب"انتشار أفكار دخيلة على المرجعية الدينية الوطنية". وأشار بالمناسبة إلى أن الأزمة التي عاشتها الجزائر في التسعينيات مردها "المفهوم الخاطئ لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف". وعلى هامش هذه الندوة الفكرية التي نظمت حول "الإعلام الديني في الجزائر" تم تكريم عدة وجوه إعلامية ودينية ساهمت في إنجاح إذاعة القرآن الكريم.