تعد بلدية طاظروك التي تشتهر بواحاتها ومناظرها الطبيعية الخلابة وجهة مفضلة للسياح المحليين والوافدين إليها من مناطق مجاورة خلال الفترة الصيفية لغرض الترفيه و الترويح عن النفس. وتشهد منطقة طاظروك الواقعة على بعد 140 كلم شمال شرق مدينة تمنراست مرورا بقرية تاهيفت هذه الأيام من العطلة الصيفية حركية كثيفة سيما بعد ربطها بطريق معبد جديد يربطها ببلدية إدلس بمسافة 270 كلم مما ساهم في سهولة تنقل السياح إليها القادمين من ولايات مختلفة على غرار ورقلة وغرداية و إيليزي و أدرار لقضاء أوقات ممتعة في هذه المنطقة السياحية. وعادة ما تشهد طاظروك التي تتميز بعلوها على سطح البحر ب 2.000 متر في مثل هذه الفترة من السنة تساقط الأمطار بكميات كثيفة والتي تؤدي إلى جريان الأودية وتنتعش بذلك الأجواء المناخية مما يساهم في استقطاب أعداد كبيرة من المواطنين الذين يغتنمون هذه الأجواء للتمتع بالمناظر الطبيعية الساحرة. وتتميز المنطقة بتنوع تضاريسها من وديان و جبال و هضاب وكونها متحفا طبيعيا مفتوحا تنتشر به أصناف من الكائنات الحية و النباتات المختلفة ويعكس ذلك التنوع البيولوجي الذي تتميز به المنطقة مما يؤهلها لأن تكون قطبا سياحيا بامتياز. كما تكون هذه الأجواء أيضا فرصة للوافدين لحضور الوعدة السنوية للولي الصالح مولاي عبد الله الرقاني التي تنظم عادة خلال فصل الصيف و التي تستقطب عددا كبيرا من الزوار تزامنا مع وفرة الخضر والفواكه الموسمية التي تشتهر بها المنطقة على غرار العنب والتين والخوخ. هذا ويتطلع سكان منطقة طاظروك حسب الإنطباعات التي رصدتها "وأج" والذين يشتهرون بكرم الضيافة إلى استغلال أفضل لمؤهلات هذه المنطقة بما يعود بالفائدة عليهم من حيث تنمية القدرات السياحية المتوفرة ويشجع على ترقية فرص تسويق المنتوجات التقليدية و البعث باقتصاد المنطقة.