تحصي المصالح الاستشفائية الطبية بالجزائر سنويا بين 55 و 60 ألف إصابة بالجلطة الدماغية تتطلب تكفلا طبيا سريعا لاجتناب المضاعفات منها على الخصوص الإعاقة، حسب ما أكده اليوم الجمعة بتلمسان الدكتور بوشناق خلادي جواد، رئيس مصلحة طب الأعصاب، للمستشفى الجامعي لتلمسان. و أوضح الأستاذ في تدخل خلال الأيام الدولية الثانية لطب الأعصاب التي تنظمها جامعة الطب لمدينة تلمسان على مدار يومين (5 و 6 ديسمبر) أن "هذه الأعداد مرشحة للارتفاع بسبب لامبالاة المصابين بالأمراض و الأعراض المتسببة لهذه الحالات الخطيرة مثل ارتفاع الضغط الذي يعاني منه العديد من المواطنين و الكولسترول و مرض السكر و تعاطي التدخين في غياب الحركة الرياضية وغياب الغذاء السليم" مؤكدا أن التكفل بهذه الحالات عبارة عن "سباق ضد الساعة". وأكد ذات المتدخل أنه كلما كان التدخل سريعا كان العلاج ناجعا و أنفع و العكس صحيح مشيرا الى وجوب سلامة "سلسلة التدخل" من الإسعاف الأولي والإجلاء السريع و التشخيص الفوري إلى التكفل الفعلي الذي يتولاه أطباء متعددو الاختصاصات مثل أطباء الأعصاب و القلب و الشرايين و الانعاش. و من جهة أخرى، شدد الدكتور بوشناق على التكوين المستمر للأطباء العامين من أجل تزويدهم بالمعلومات والتجهيزات المتطورة والتقنيات الطبية الخاصة بالتكفل الحسن بالمصاب و امكانية قراءة التقارير الارتدادية للأجهزة المتطورة مؤكدا أن الوقاية من هذه الجلطات تبقى "أحسن علاج عن طريق تحسيس الأشخاص المصابين بارتفاع الضغط و الكولسترول و السكر و دعوتهم إلى المراقبة الطبية المنتظمة الشيء الذي يسمح باجتناب الجلطة أو علاجها في بداية ظهور أعراضها" . كما أبرز المتدخل ورئيس لجنة التنظيم الأهداف المرجوة من هذا اللقاء الذي يشارك فيه أخصائيون من الجزائر و فرنسا و المغرب و تونس و المتمثلة في "تحسيس السلك الطبي خصوصا الأطباء العامين و المختصين في الاستعجالات و كذا الجهات المعنية بالإنقاذ مثل الحماية المدنية و "السامو" لرسم مسار سريع لنقل المصاب إلى المصلحة المختصة في وقت قصير مع تقديم له العلاج الأولي لإنقاذ حياته. هذا و قد نظم على هامش الأشغال معرض لبعض المخابر و الممونين للمواد الصيدلانية لعرض منتوجهم و خدماتهم المختلفة لخدمة عملية محاربة الجلطة الدماغية و تصلب الشرايين و الأزمات القلبية.