كشف المشاركون في الملتقى الدولي حول أمراض التصلب الشرياني والحدث الدماغي ، عن ارتفاع نسبة الإصابة لدى النساء بعد سن اليأس بفعل ترسّبات حبوب منع الحمل، حيث أكد الدكتور تركي حساين مختار، المختص في الطب الداخلي ، أن الحوادث الدماغية والتي تؤدي إلى الوفاة والشلل تحتل المرتبة الأولى في الجزائر في الوفيات ، قبل حوادث المرور وكذا السرطان ، مشيرا أن نسبة الإصابة لدى النساء أكبر من الرجال بنسبة 10 بالمائة ، حيث أن النساء يتعرضن للحدث الدماغي بعد سن اليأس بحكم عدّة عوامل ، على رأسها حبوب منع الحمل التي تغير النظام الهرموني للنساء، وبعد انقطاع العادة الشهرية وترك المرأة للحبوب ، يحدث خلل في الجهاز العصبي للنساء، ما يؤدي إلى الحدث الدماغي، ويشير أن الترسبات التي تتركها حبوب منع الحمل المختلفة تعد أحد أهم أسباب الحدث الدماغي لدى النساء . من جهته أكد الدكتور بوشناق خلادي جواد ، رئيس مصلحة الأعصاب بمستشفى تيجاني دمرجي الجامعي بتلمسان ، هذا الطرح مؤكدا أن مصلحته سجلت 4800 حالة تصلب الشرايين في العشرية الأخيرة ، مؤكدا أن نسبة الوفيات قد تقلّصت من نسبة 40 بالمائة سنة 2001 ، إلى 8 بالمائة في سنة 2012 ، لكن بالمقابل ارتفعت نسبة الشلل النسبي لدى المصابين إلى 70 بالمائة ، وذلك راجع لعدّة عوامل وأمراض جانبية التي تساعد على تنامي هذا المرض في الجسد ، على غرار السكري والضغط الدموي وغياب الثقافة في الطعام وقلة الحركة، والنشاطات الرياضية وارتفاع معدل الشيخوخة في الجزائر ، حيث يبحث المشاركون في الملتقى إلى زرع فكرة العلاج الأني لتقليص الشلل ، حيث أنه يمكن معالجة المريض قبل 4 ساعات من الإصابة ، لكن لا يمكن معالجته بعدها، و حسب ما كشف عنه المشاركون في الملتقى الدولي حول بحث السبل الكفيلة لمعالجة المرضى المصابين بداء تصلب الشرايين والقلب بكلية الطب بتلمسان أن الارتفاع المخيف لظاهرة الشلل النصفي الناجمة عن تصلب الشرايين ، حيث كشف الدكتور صاري شعبان أن 34 بالمائة من سكان تلمسان مصابين بالضغط الدموي ، وتستقبل المصالح أكثر من 7 حالات جديدة شهريا مصابة بداء القلب ، ومن 7 إلى 15 حالة تعرضت للشلل بفعل الحدث الدماغي، الذي يؤدي إلى تصلب الشرايين ، وأغلب الإصابات لدى النساء عوض الرجال لعدة عوامل، أغلبها راجعة إلى التطور الطبي والمعيشي، ما رفع من فئة العمر وارتفاع نسبة الشيخوخة ، وكذا الأطعمة الخفيفة وقلة المشي والرياضة ، ودعا الدكتور صاري في ذات التصريح وزارة الصحة إلى ضرورة التكفل بالمستشفيات ، من أجل تحسين التكفل بالمريض الذي يتعرّض للحدث الدماغي في أقل من 3 ساعات ، لضمان نجاعته ، وذلك من خلال توفير كل اللوازم الممكنة للتكفل بالمريض، من جهاز للسكانير و أجهزة الأشعة والاختصاصين . محمد بن ترار