دعا الرئيس الصحراوي والأمين العام لجبهة البوليزاريو محمد عبد العزيز يوم الإثنين بالأراضي الصحراوية المحررة الشعب الصحراوي إلى " ضرورة الإنصهار ضمن الخطة الوطنية للإستنفار التي رسمتها الأمانة الوطنية لجبهة البوليزاريو". وأكد الرئيس الصحراوي لدى إشرافه على اختتام ملتقى جاليات الجنوب الذي جمع فروع الجاليات وممثليها أن هذا الملتقى "يشكل إحدى محطات هذه الخطة الوطنية للإستنفار التي لا تقتصر على الجيش الوطني لوحده وإنما تشمل كافة مكونات المجتمع الصحراوي ". وقال السيد عبد العزيز في ذات السياق بأن الشعب الصحراوي مقبل سنة 2015 على سنة "مهمة جدا" باعتبار "أن الأممالمتحدة أعطت إشارة قوية بأنه إذا لم يحصل تطورا في القضية الصحراوية إلى غاية شهر أفريل 2015 سيتم التعامل مع الملف بمقاربة جديدة". وأشار إلى أن "هذا التطور في القضية لم يحدث بتاتا بسبب تعنت الطرف المغربي واستمراره في رفض الإستفتاء والمفاوضات ومراقبة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان ووقف نهب ثروات الصحراء الغربية ورفضه أيضا التعامل مع مساعي المبعوث الأممي كريستوفر روس وعدم استقبال الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة الجديدة المعينة مؤخرا". ومن جهته أكد وزير الدفاع الصحراوي محمد الأمين ولد البوهالي "بأن الجيش الوطني الصحراوي لايخشى بتاتا العودة إلى الحرب ضد النظام المغربي" مجددا الثقة في هيئة الأممالمتحدة لحل النزاع في الصحراء الغربية. وأوضح السيد ولد البوهالي في تصريح ل وأج عشية تنظيم مناورة عسكرية لجيش التحرير الوطني الصحراوي بالناحية العسكرية السابعة بالأراضي الصحراوية المحررة بأن "الأممالمتحدة على عاتقها المسؤولية التاريخية في تنظيم استفتاء حر ديمقراطي ونزيه يمكن الشعب الصحراوي من تقرير مصيره" مجددا في نفس الوقت موقف جبهة البوليزاريو الداعم لقرارات ومواثيق الأممالمتحدة في هذا الشأن. وشكل ملتقى الجاليات الذي نظم بمنطقة أهونيت بالأراضي الصحراوية المحررة مناسبة لتأكيد مدى تمسك الشعب الصحراوي بقضيته العادلة وفرصة لبحث سبل تعزيز التجربة الوطنية الصحراوية وتقوية آلياتها. ودعا المشاركون في هذا الملتقى الذي دامت أشغاله يوما واحدا ونشطه حقوقيون وفعاليات صحراوية الأجيال الشابة إلى "تبوء مكانة ريادية في هياكل الجالية وتنظيماتها خدمة للقضية الصحراوية العادلة".