دعا القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية نور الدين بن براهم يوم الخميس بالجزائر العاصمة إلى ضرورة بذل المزيد من الجهد لحماية طفولة الجزائر من الآفات والمخاطر لاسيما المخدرات والإرهاب. وقال السيد بن براهم في كلمة ألقاها بمناسبة انطلاق فعاليات المؤتمر العادي ال11 للكشافة الإسلامية الجزائر "علينا ببذل مزيد من الجهد لحماية طفولة الجزائر من مختلف المخاطر والآفات المحدقة بهم خاصة المخدرات والإرهاب ومحاولات زرع ثقافة اليأس و الإحباط و ذلك بالتعاون و التنسيق مع فعاليات المجتمع المدني وجهود الحكومة". كما دعا الى تعزيز قيم الحوار والشراكة مع فعاليات المجتمع المدني والأحزاب السياسية. وبعد ان ذكر السيد بن براهم بمساهمة المنظمة الكشفية في الحفاظ على الجمهورية والتنديد بالإرهاب سنوات التسعينيات، إعتبر أن هذه المنظمة على غرار المدرسة الوطنية هي "ملك للدولة الجزائرية ووعاء لتوحيد أبناء الوطن"، مشيرا إلى أن التنوع الموجود في تركيبة المنظمة "مفخرة ومرحب به " لكن -كما قال-" خط المنظمة وطني أصيل يعكس كل مكونات الجزائر العميقة". من جهته اعتبر وزير الشباب عبد القادر خمري أن الكشافة الإسلامية الجزائرية "لها صلة وثيقة بالتاريخ ما يجعلها قادرة على مواصلة بناء الجزائر والدفاع عن وحدتها وتعميق الممارسة الديمقراطية ودعم الإنتاج الفكري". وأضاف أن "الجزائريين مطالبون اليوم بالتوافق في القضايا الكبرى خاصة المتعلقة بتحصين البلاد ووحدتها". بدوره أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني أن المنظمة الكشفية "لها مسؤولية كبيرة في مواصلة رسالة شهداء الثورة التحريرية". كما دعا السيد زيتوني إلى "توحيد الصفوف ولم الشمل ومحاربة التشويه وزرع ثقافة الإحباط واليأس". في نفس السياق، أشاد وزير التجارة عمارة بن يونس بالدور الذي لعبته الكشافة الإسلامية الجزائرية إبان الثورة التحريرية المجيدة على غرار باقي مكونات الشعب الجزائري و في الحفاظ على الجمهورية خلال سنوات التسعينيات " من خلال تعميق الحوار و الممارسة الديمقراطية". يذكر أن أشغال هذا المؤتمر الذي حضره 700 مندوب ستتواصل مساء الخميس لدراسة تعديلات القانون الأساسي ومناقشة التقريرين المالي والأدبي. ومن المقرر أن يختتم المؤتمر يوم الجمعة بإعلان عن تشكيلة المجلس الوطني و تزكية أو انتخاب القيادة الجديدة للمنظمة، حسب برنامج المؤتمر.