تحتضن مدينة مكةالمكرمة الأحد المقبل فعاليات المؤتمر الإسلامي العالمي (الإسلام ومحاربة الإرهاب) الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي بمشاركة نخبة من أصحاب الفضيلة والعلماء والمختصين من داخل المملكة وخارجها. وقال الأمين العام للرابطة عبد الله بن عبد المحسن التركي - خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بهذه المناسبة - إن المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام برعاية خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود "يأتي نظرا لما تواجهه الأمة الإسلامية اليوم من تحديات كبيرة تستهدف دينها وتشوه حضارتها وتصد عن هدي شرعها القويم" مشيرا إلى أن "هذا الأمر ليس بجديد عليها فمازال التاريخ القريب والبعيد يحدثنا عن الكثير من الكيد والافتراء الذي دس على الإسلام بقصد النيل منه". وأشار التركي إلى أن هذا الإفساد العريض يحدث باسم الإسلام وهو منه براء مؤكدا أن الغيورين على الإسلام ومستقبله جادون في التصدي لهذه الحملة التي ارتكبت الموبقات متسترة بلبوس الإسلام وراياته وأنه قد آن للعلماء والدعاة وأهل الرأي أن يوضعوا الحلول الناجعة في تخليص شباب الأمة من براثنه بكشف عواره وتزييف دعواه وتقديم التصور الإسلامي الصحيح فيما يعرض هنا وهناك من مقولات وتصرفات لم تعد خافية على متابع. ونوه بأن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز كان قد وجه بعقد هذا المؤتمر عن "الإرهاب" برعايته حيث أوكل إلى رابطة العالم الإسلامي استنفار جهود المخلصين من العلماء والدعاة والمعنيين بالشأن الإسلامي حول العالم للتصدي لخطر هذه الظاهرة ووأدها قبل أن يتطاير شررها في المزيد من بلاد المسلمين. وسيناقش المؤتمر ستة محاور منها محاور تتعلق بمفهوم الإرهاب من خلال الرؤية الشرعية وتعريف الإرهاب في المنظور الدولي واستخدام الدين مظلة للإرهاب (نماذج من الهندوسية البوذية اليهودية المسيحية الإسلام) وكذلك الأسباب الدينية للإرهاب من حيث الجهل بمقاصد الشريعة وأحكامها والتعصب المذهبي والتحزب الطائفي والخطأ في ضبط المفاهيم الشرعية (الجهاد الولاء والبراء التكفير التأصيل والتنزيل). كما سيشهد المؤتمر عقد ست ورش عمل تتناول تطبيق الشريعة والحكم الإسلامي الرشيد والدولة في الرؤية الإسلامية المعاصرة ومفهوم الجهاد في الشريعة الإسلامية (ضوابطه أحكامه آدابه) وأفضل الوسائل لعلاج الإرهاب (برامج عملية لمكافحته) تجارب مكافحة الإرهاب (جهود المملكة العربية السعودية نموذجا) ودور الإعلام في مواجهة الإرهاب.