أثبتت المرأة الجزائرية على مر العصور أنها قادرة على تحمل المسؤولية كلما أوكلت لها حسبما أكده بعض الوزراء يوم الأحد بالجزائر العاصمة. وقد صرح بعض الوزراء لواج على هامش الحفل الذي نظم بفندق الاوراسي بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمراة ان نضال المراة الجزائرية ليس وليد اليوم لكنه امتداد لكفاحها المتواصل الى جانب الرجل. في هذا الصدد اوضحت وزيرة البريد و تكنولوجيات الاعلام والاتصال زهرة دردوري انه "ليس مجرد يوم هو الذي سيغير حياة المراة لكنه نضال على طول السنة حيث يجب على المراة ان تثبت انها قادرة على تحقيق الكثير كما فعلت ذلك في الماضي". واضافت ان "امهاتنا هن امثلة حية عن ذلك النضال حيث كن مكافحات و نجحن في تحقيق امور كثيرة و تربية اطفالهن و جعلهم رجالا يتحملون المسؤوليات و نامل ان تحذو الاجيال الجديدة حذوهن و يثبتن أنهن أهل لذلك". من جانبها اكدت وزيرة السياحة و الصناعات التقليدية نورية يمينة زرهوني ان اليوم العالمي للمراة يكتسي "بعدا رمزيا" و ان المراة الجزائرية "طالما اثبتت انها قادرة على ان تكون في مستوى المسؤوليات التي تسند اليها". وتابعت قولها ان "الكثير قد تحقق للمراة لكن رغم ذلك يبقى هناك المزيد في مجال تفتح المراة و النضال يتواصل". اما نورية بن غبريط وزيرة التربية الوطنية فقد اعتبرت ان 8 مارس يذكر بأنه "منذ سنين عدة سيما الاخيرة تكفلت النساء بشكل كلي بهذا اليوم و اصبحت كل واحدة منهن تحتفل به بطريقتها الخاصة". وابرزت الوزيرة في هذا الخصوص ان "الجميل في هذا الامر هو ان يتحول هذا اليوم النضالي الى يوم احتفالي و ان نرى الفرح و السعادة في نظرات النساء اللاتي يرون في هذا اليوم مكسبا و نعتبر ان جميع النساء قد نجحن فعلا في الصمود حتى اليوم". من جانبها اشارت نادية لعبيدي وزيرة الثقافة الى ان "الامر المهم في الجزائر و ما يجعلنا فخورات هو ان الاحتفال ب8 مارس يتم عبر كامل تراب الوطن و هو دليل على ان المراة واعية بحقوقها و تناضل لنفسها و من اجل نساء الاجيال القادمة". وتابعت السيدة لعبيدي تقول "ان لدينا تقليد و مرجعيات في الكفاح النسوي و ذلك ما يميز المراة الجزائرية. انه الكفاح من اجل حقوقها من دون مواجهة مع الرجل الذي هو زوجها و شقيقها و والدها و ابنها فهي تناضل لتفرض نفسها و توفر حياة افضل للجميع". في ذات السياق ابى وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة خلال حضوره هذا الحفل الا ان يؤكد بان "الوزارة و بتشجيع من رئيس الدولة قد تبنت سياسة تقوم على اشراك العنصر النسوي في مناصب الاطارات العليا". وذكر في هذا الخصوص "بانه أصبح لدينا لحسن الحظ سيدات تولين مسؤوليات عليا كسفيرات كما لدينا ايضا من خلال السفيرة الطاوس فروخي تشريف عالمي بما انها ستراس الندوة ال9 لدراسة معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية التي ستنطلق في 27 ابريل بنيويورك". وخلص السيد لعمامرة في الاخير الى القول بان ترؤس مراة جزائرية لهذه الندوة يعد "تقديرا للمرأة و الدبلوماسية الجزائرية".