تم اليوم السبت بسعيدة التأكيد على ضرورة إبراز منهج العلامة عبد الحميد بن باديس في الحفاظ على الهوية الجزائرية. و حث الدكتور ميلود بورداش من جمعة وهران خلال الندوة العلمية الثانية لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي احتضنها المسرح الجهوي "صراط بومدين" على التعريف بمنهج الشيخ ابن باديس الذي كان قائما على الإبقاء و المحافظة على هوية الشعب الجزائري الذي كان يعاني تحت وطأة الاستعمار الفرنسي. وأوضح المتدخل في محاضرة حملت عنوان "أسس التغيير من خلال منهج الشيخ عبد الحميد بن باديس" أن ابن باديس عمل جاهدا على إحياء اللغة العربية و الحفاظ على الوحدة و الشخصية الوطنية من خلال انطلاقه من فقه الواقع الجزائري و خصوصياته وانتمائه العربي-الإسلامي-الأمازيغي. وأشار الدكتور بورداش إلى ان العلامة "اجتهد في إصلاح بعض التصورات التي كانت سائدة و التي استثمرها الاستعمار الفرنسي من أجل ترسيخ هوية الاندماج". و أضاف المتدخل أن تأهيل الشيخ ابن باديس العلمي و بيئته الأسرية المتدينة و احتكاكه بثلة من العلماء أمثال الشيخ البشير الإبراهيمي و الشيخ الطاهر بن عاشور و استثماره في مختلف العلوم مكنه من فتح العديد من المدارس القرآنية و التعليمية بالجزائر. للإشارة كانت شعبة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بسعيدة نظمت السنة الماضية الندوة العلمية الأولى تحت عنوان "فكر مالك بن نبي". و تندرج هذه الندوات ضمن النشاطات التربوية و العلمية لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين الموجهة لفائدة التلاميذ و الطلبة و الأساتذة و المواطنين.