صدرت خلال الأسبوع الجاري أول مجموعة قصصية للأديبة الشابة زينة السعيد بورويسة بعنوان "أوحال الوجع وجع أنثى" حسب ما أفادت به يوم الأربعاء ل"وأج" هذه القصة. وتضم هذه المجموعة التي صدرت عن دار الأوطان للنشر بالجزائر العاصمة 16 قصة قصيرة من بينها "امرأة على المقاس" و "أهلا حماتي" و " بيروت" و " مدرسة العار" و "الهروب إلى الأمام" و "الحياة على شفرة من الموت" و "امرأة من معدن" "الرجل الواحد" و "نحن هنا" و "حوش البراري." ومن أهم قصص المجموعة التي امتدت على 112 صفحة قصة " أوقفوا المزاد" التي فازت بها زينة السعيد بورويسة بالجائزة الثانية "نازك الملائكة" بالعراق في شهر أكتوبر من العام الماضي 2014 . وقد شكل ذلك أول تتويج - كما تقول ابنة بلدية الرواشد الشامخة بولاية ميلة- لأديبة جزائرية في تاريخ هذه الجائزة المرموقة التي تهتم بتشجيع الإبداع الأدبي النسائي. وعبرت هذه الأديبة عن ارتياحها لصدور مجموعتها القصصية الأولى على حسابها الخاص معتبرة أنه "لا وجود لثمار بدون تعب". وليست بطلة القصة الرئيسية للمجموعة "وجع أنثى" كما صرحت بورويسة ل"وأج" سوى هاربة من بين السطور لتصبح هي ذاتها كاتبة للسطور كونها "امرأة ممزوجة من وجع و حلم تكتب لترمم ما أفسده الدهر و تحلم لتمنع الزمن من إفساد ما تبقى لها من أحلام امرأة". وتعد القصة القصيرة عند بورويسة " كرصاصة تصيب الهدف مباشرة و تعتمد على الدراما المكثفة و الأحاسيس الغزيرة ولأنها قصيرة فهي أنسب لعصر السرعة في إيصال القصد ". وكانت القاصة زينة بورويسة خريجة المدرسة العليا للأساتذة بقسنطينة تخصص لغة عربية و الحاصلة على شهادة الماجيستير و التي تحضر حاليا للدكتوراه بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة قد أصدرت في شهر يناير 2014 أول مؤلف لها ممثلا في كتاب بعنوان " الدلالة الصوتية في سورة مريم " من القرآن الكريم عن دار الآفاق بالقاهرة (مصر).