أضفى المغني القسنطيني محمد عبد الرشيد سقني و فرقة الفردة من بشار ليلة الخميس إلى الجمعة أجواء بهيجة و روحانية و ذلك في أولى السهرات الرمضانية التي تحتضنها قاعة أحمد باي بقسنطينة. و في مستهل تلك السهرة تمكن رشيد سقني طيلة ساعة من الزمن من إمتاع الجمهور بألحان جميلة من خلال أدائه مقاطع معروفة من التراث الغنائي القسنطيني و كذلك لشرق البلاد. و بصوته القوي أدى سلسلة من الأغاني من بينها "يا حبيبي علاش جفيت" و طقطوقات من "المزموم" مثل "نالت على يدها محبوبتي"و "خطرت بالحل و الحلل". و تواصلت السهرة بأداء خلاص "برق الليل" ليبلغ الحماس أوجه و ذلك على وقع الزغاريد المنبعثة من حناجر النساء الحاضرات. و كان التغني بالحب حاضرا في تلك السهرة من خلال زيدان "باهي الجمال" و "غرامك" و يا حبيبي فرجني" كما رحل رشيد سقني بالجمهور إلى عمق التراث الغنائي القسنطيني بأدائه خلاص "من جات فرقتك في بالي" و "نطلب السراح". إثرها جاء دور فرقة الفردة القادمة من القنادسة (بشار) المعروفة بغنائها الصوفي الروحاني حيث أمتع أعضاؤها السبعة الجمهور الحاضر بقاعة أحمد باي. وأدت هذه الفرقة التي تأسست العام 1990 عديد الأغاني من بينها "يا كريم الكرماء" التي صنعت شهرتها و "نفسي في نفسي" و " بن بوزيان" بالإضافة إلى أغاني أخرى جميلة من رصيدها. و قالت ل"وأج" بالمناسبة خديجة سيدة من ولاية مستغانم توجد بقسنطينة بسبب ارتباطات مهنية لزوجها "إنه حفر رائع لقد اكتشفت اليوم وجهين آخرين للتراث الموسيقي لبلادنا ذلك الخاص بالجنوب الغربي و كذا للشرق". و خلف الكواليس عبر كل من رئيس فرقة الفردة العربي بسطام و المطرب عبد الرشيد سقني عن سعادتهما للمشاركة في أول السهرات الرمضانية التي تنظم بعاصمة الثقافة العربية لهذه السنة قبل أن يوجها تحية خاصة للجمهور القسنطيني المتذوق للفن و الطرب الأصيل. و يتضمن كذلك برنامج السهرات الرمضانية الذي أعده الديوان الوطني للثقافة و الإعلام في إطار تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015" حفلات أخرى موجهة لكل الأذواق.