أحيت فرقة الفردة، سهرة أول أمس، حفلا فنيا بقاعة الموڤار، وذلك تزامنا والسهرات الفنية التي ينظمها الديوان الوطني للثقافة والإعلام وعرفت السهرة توافدا كبيرا للعائلات الجزائرية التي تعودت على إيقاعات موسيقى القمبري والغناء الصوفي الروحاني النابع من عمق التراث الصحراوي الأصيل. إلى جانب ذلك، فإن فرقة الفردة تعمل من خلال جولتها الفنية خلال شهر رمضان عبر قطر التراب الوطني، على بعث التراث النابع من القنادسة في قالب فني جميل يتماشى والتقنيات الحديثة للموسيقى، وكان جمهور قاعة الموڤار على موعد مع إيقاعات تراث البشاري الأصيل لفرقة الفردة القادمة من الجنوب الغربي، وتنوعت الوصلات الغنائية المقدمة بين موسيقى الصوفية الروحانية وطابع الناوي العصري. كما عملت الفرقة على تقديم أجمل الأغاني التي عودت بها جمهورها منذ أن وطأت أقدامها الساحة الفنية الجزائرية. على غرار ”يا كريم لكرما”، مرورا بأغنية ”غزال فاطمة” و”يا أهل الزماني” و”سولت” وصولا إلى رائعة ”ياشيخ بن بوزيان”، كما قدمت الفرقة أغاني أخرى من ألبومها الجديد. وتعتبر فرقة الفردة من الفرق الجزائرية السباقة لمشاركة الجمهور أجمل المناسبات كما عملت منذ سنوات على بعث التراث الصحراوي في أحسن صورة من خلال الإيقاع الفريد من نوعه، والأمر الذي يميز الفرقة هو اللحظة التي يضع فيها كل العازفين الآلات الموسيقية جانبا عند اقتراب نهاية الأغنية، ليعتمد المؤدون على آلة الفردة للعزف على أنغام القباحي وهو طابع فريد من نوعه، خاص بمنطقة قنادسة البشارية.