أكدت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال إيمان هدى فرعون اليوم الخميس بسطيف بأنه يتعين على الشباب الجزائري وقطاع التعليم العالي والبحث العلمي "العمل على تطوير محتوى "الواب" بمواقع ومادة جزائرية من شأنها الارتقاء بمستوى التدفق للإنترنت". وأضافت الوزيرة خلال تدخلها عبر أمواج الإذاعة الجزائرية من سطيف بأنه من "أهم الأولويات" التي يعمل قطاعها الوزاري على تجسيدها ميدانيا "تطوير شبكات الاتصال و ذلك مد الألياف البصرية وكذا تجديد التجهيزات التقنية التي ستمكن في المستقبل القريب من رفع درجة تدفق الإنترنيت إلى مستويات عالية". وقد أثنت السيدة فرعون خلال زيارتها لولاية سطيف حيث عاينت ودشنت عدة مشاريع و إنجازات تابعة لقطاعها على ما تحقق من إنجازات بهذه الولاية التي يمكن اعتبارها --كما قالت-- رائدة لاسيما فيما يتعلق بقطاع الاتصالات حيث ينتظر أن تتحقق نسبة تغطية كاملة في مجال الألياف البصرية نهاية السنة الجارية بفضل مد زهاء 400 كلم من هذه الألياف. وقد دشنت الوزيرة خلال هذه الزيارة وكالة تجارية جديدة لمؤسسة "موبيليس" بمدينة سطيف إلى جانب تدشين مكتب بريدي بحي الهضاب بنفس المدينة. وبعين المكان أشارت السيدة فرعون إلى وجود كثافة بريدية عالية بالمدن الكبرى تفوق مؤشر مكتب واحد لكل 25 ألف نسمة (المؤشر الوطني مكتب لكل 9 آلاف نسمة) لكنها بالمقابل عبرت عن رضاها لمستوى الخدمات التي يقدمها مستخدمو القطاع البريدي بهذه الولاية الثانية ديموغرافيا في الجزائر بعد الجزائر العاصمة. ومن جهة أخرى، أشارت الوزيرة إلى إشكالية السيولة النقدية التي تعاني منها هذه مؤسسة (بريد الجزائر) عبر الوطن والتي يمكن أن تجد حلها --كما قالت-- بالسماح مستقبلا بممارسة وتطوير خدمات جديدة لصالح الزبائن عبر "النت" وذلك ما سيتيح لها التكيف بين كونها مؤسسة اقتصادية و كذا ذات مهام للخدمة العمومية في الآن نفسه. وخلال زيارتها لفضاء الإنترنيت التابع لمؤسسة "اتصالات الجزائر" شجعت الوزيرة تجربة إنشاء 30 مؤسسة مصغرة للأشغال و مد شبكات الألياف البصرية من طرف الشباب في إطار جهاز الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب وتتيح هذه التجربة --حسبها-- فتح مجال التكنولوجيات الجديدة أمام الشباب و هو "خيار مستقبلي سنعمل على تعميمه عبر الوطن" كما قالت. وإلى جانب معاينتها فضاءات تجارية تابعة لمتعاملي الهاتف النقال بمدينة سطيف أشرفت الوزيرة بالمناسبة على تدشين وحدة جديدة لإنتاج الأجهزة الكهرومنزلية تابعة لمؤسسة "إيريس" بالمنطقة الصناعية للمدينة. وتشغل هذه الوحدة التي تنتج أجهزة كهرومنزلية متنوعة بنسبة اندماج اقتصادي تقدر ب 70 بالمائة أكثر من 400 عامل . وكانت هذه المؤسسة الخاصة التي تأسست سنة 2004 قد فتحت وحدة أخرى سنة 2014 لإنتاج الهواتف النقالة الذكية واللوحات الالكترونية وهو الأمر شجعت عليه الوزيرة كونه يندرج ضمن اختراق مجالات تكنولوجية جد دقيقة.