أكد مدير السكان بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عمر واعلي، اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة على ضرورة تعزيز التوعية بالمجتمع الجزائري حول استعمال التقنيات الحديثة لمنع الحمل. وأوضح السيد واعلي خلال لقاء بمناسبة إحياء اليوم العالمي للسكان خصصته الجزائر هذه السنة لتعزيز التكفل بالفئات الهشة عند وقوع الكوارث الطبيعية، أن الوزارة بصدد وضع دراسة حول أسباب إرتفاع نسبة الولادات التي تجاوزت المليون ولادة سنويا، داعيا إلى ضرورة تعزيز التوعية حول استعمال التقنيات الحديثة لمنع الحمل والتحكم في التنظيم العائلي. وأضاف نفس المسؤول أنه وبعد توضيح الرؤية حول الوضعية الحالية للسكان بالجزائر، سيتم تحديد إستراتيجية وطنية في هذا المجال لمواجهة التحديات الإجتماعية والإقتصادية للسنوات المقبلة. واعتبر السيد واعلي أن التحكم في الإنجاب من بين العوامل التي يمكن أن تلعب دورا هاما في تنظيم المجتمع الجزائري، مذكرا بأن نسبة استعمال موانع الحمل قاربت 60 بالمائة وأن نسبة الإنجاب قد انتقلت من طفلين لكل امرأة خلال سنة 2000 إلى 4ر3 طفل لكل امرأة حاليا. بدورها، أبرزت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، التجربة التي اكتسبتها الجزائر في مجال تسيير حالات الطوارىء عند وقوع الكوارث الطبيعية سيما الزلازل والفيضانات، مشيرة الى أن الجزائر أصبحت "مثالا يقتدى به" في مجال التكفل بضحايا الكوارث الطبيعية وتسيير الطوارىء المرتبطة بها بفضل التكوين والتعاون مع المنظمات الدولية. وبخصوص الكوارث الطبيعية الناجمة عن التغيرات المناخية التي تضررت منها على الخصوص الدول الضعيفة، فقد أوضحت السيدة بن حبيلس أن منظمة الأممالمتحدة هي الهيئة الكفيلة بوضع حد لممارسات الدول المتسببة في هذه الأضرار الإنسانية. للاشارة، واستنادا إلى معطيات صندوق الأممالمتحدة للسكان، فإن عدد النازحين جراء الحروب والكوارث الطبيعية قد بلغ خلال سنة 2014 قرابة 60 مليون شخص.