أمتع الفنان وائل جسار ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء الجمهور بتيمقاد (باتنة) بأجمل أغانيه الرومانسية التي حلقت بعيدا بعشاق الأغاني العاطفية في سماء الإحساس المرهف الجميل. و كانت السهرة مميزة وحملت الكثير من المتعة والفرجة لمن اختاروا وجهة تيمقاد للاستمتاع بما حمله ضيوف الليلة الخامسة لمهرجانها الدولي في طبعته ال 37 لهذه السنة وخاصة وائل جسار الذي أمتع جمهوره وتلاحم مع الساهرين في أجواء حميمية. وبدأ ضيف الجزائر والأوراس الذي يقف للمرة الثالثة على ركح تاموقادي سهرته الحالمة بأغنية "إذا ما كنت بخاف عليك" التي هزت الجمهور لتنساب بعد ذلك في عذوبة روائع وائل جسار ومنها "بحبك مش هقول ثاني" و "غريبة الناس" و"أنت أجمل من جمالك" و "إذا كنت بعذابي راضي" و "مثل جبال ما بيتلاقو" و "بعدك بتحبو" و "لما تغيب". وكانت أقوى لحظات تلك السهرة التي شهدت حضورا ملفتا للعائلات عند نزول نجم الليلة الخامسة من الركح وتوجهه صوب الجمهور ليحتك بالحضور في الصفوف الأولى من المدرجات في جو حميمي أربك نوعا ما المنظمين لاسيما وأن الكثيرين رغبوا في التقاط صورة مع الفنان وهو يغني أسفل الركح . وزادت حرارة السهرة بدرجة و وائل جسار يلتحف العلم الوطني الجزائري ثم يقبله بحرارة لتنطلق الزغاريد والهتافات من كل جانب ب"وان تو ثري فيفا لا لجيري" التي دوت في سماء تاموقادي أمام ذهول ابن بلد شجر الأرز أمام جمال اللوحات التي رسمها الجمهور بأعلى مدرجات مسرح الهواء الطلق الجديد المخصصة للشباب . ولم يخف الفنان اللبنائي إعجابه وتقديره للجمهور الجزائري وقال في جلسة حميمية مع الصحافة قبيل صعوده للركح "أنا فخور بتواجدي في بلدي الثاني الجزائر الذي أعشقه ومن ركح تيمقاد الذي أغني فيه لثالث مرة أوجه تحية حب وتقدير لكل الجزائريين ومنهم معجبي بهذا البلد الحبيب الذي يتراوح عددهم ما بين 250 ألف إلى 300 ألف معجب على صفحة الفيسبوك". وتطرق وائل الذي غنى للحب والعشق والسلام هذه المرة للوطن العربي الموجوع بالقول "نحن دائما ندعو للوحدة وتكاتف الجهود لمواجهة الإرهاب الغاشم وأنا أتمنى أن نكون يد واحدة لمحاربة هذه الهمجية و أن تكون الأحداث التي تشهدها بعض الدول العربية غيمة صيف عابرة". وفيما غابت سعاد ماسي التي كانت مبرمجة في تلك الليلة لأسباب شخصية -حسب ما أفادت به كل من خلية الإعلام للمهرجان و الديوان الوطني للثقافة والإعلام- تميزت السهرة التي امتدت إلى الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء بعد ذلك بمزيج من طبوع الأغنية الجزائرية بداية بالمطرب الغازي الذي أعاد للأسماع أجمل أغانيه القديمة والتي لم ينسها الجمهور مثل "محلى دي العشية" و "بنت بلادي " و "حمام جاني وجابلي برية معاه" وكذا "أشضح أشضح أ الطاوس" بالنغمة القبائلية. أما مسك الختام فكان مع نجم الأغنية الأوراسية والشاوية ماسينيسا الذي ألهب المدرجات وأعاد إليها الحرارة من جديد على وقع أنغام تراثية و أمازيغية عصرية زادت من حلاوة الأجواء والمكان . وينتظر أن تحمل السهرة ما قبل الأخيرة من ليالي مهرجان تيمقاد في طبعته لسنة 2015 الكثير من المتعة والفرجة مع كيفن ليتل من الكراييب وموكوبي من مالي ودافيد كاريرا من البرتغال إلى جانب الجزائريين الشاب خلاص ومحبوب.