أعلن وزير الطاقة صالح خبري يوم الخميس ببومرداس بأن تسليم مشروع محطة إنتاج الكهرباء برأس جنات شرق الولاية سيكون خلال صائفة 2017. وأوضح الوزير على هامش زيارة تفقد لعدد من مشاريع القطاع بالبلدية المذكورة بأن هذا المشروع الذي كان من المفترض تسليمه حسب الآجال التعاقدية شهر فبراير 2016 يعرف "بعض التأخر" لأسباب متعددة تتمثل أهمها في العوائق التقنية و احتجاجات العمال. وأضاف الوزير في هذا الصدد بأن أشغال الإنجاز بهذا المشروع التي انطلقت سنة 2012 تسير حاليا بشكل "عادي". وحسب التوضيحات التي قدمت للوزير فإن قدرة إنتاج هذا المصنع ستتجاوز 1131 ميغاواط و يعتمد في الإنتاج على الدورات المدمجة للغاز الطبيعي و المازوت الأمرالذي يمكن من الاعتماد على كميات أقل من الغاز الطبيعي في الإنتاج تصل إلى 60 بالمائة مقارنة بدورات الإنتاج القديمة. وتم اختيار مساحة 18 هكتارا لاحتضان هذا المشروع الذي سيوفر لاحقا ما لا يقل عن 2400 منصب شغل دائم وهي مجاورة للساحل لتوفرها على عدة مميزات ملائمة أبرزها القرب من المياه بغرض تبريد التوربينات و تسيير تجهيزات مرافقة إضافة إلى قرب المساحة من الطريق الوطني رقم 24. ولدى معاينته للمحطة القديمة لإنتاج الكهرباء ذكر الوزير بأن هذه المحطة كانت تعد سنة 1986 تاريخ دخولها حيز الاستغلال أكبر وحدة لإنتاج الكهرباء على المستوى الوطني و رغم سنها فإنها تشتغل حاليا بشكل عادي. وأضاف السيد خبري بأن المحطة دخلت حاليا مرحلة صيانة وحدة إنتاج من ضمن ثلاث (3) وحدات تضمها وسيتم صيانة كل الوحدات بغرض استرجاع سعة إنتاجها الأولية التي تتجاوز 670 ميغاوات. وبمحطة تصفية مياه البحر بنفس البلدية استمع الوزير إلى عرض مفصل حول هذا المشروع الحيوي الذي دخل حيز الاستغلال سنة 2012 بقدرة إنتاج تصل إلى 100.000 متر مكعب من خلال معالجة 220000 متر مكعب معالجة يوميا من مياه البحر. وستصل الكمية الإجمالية للمياه المصفاة بهذه المحطة إبتداءا من تاريخ دخولها حيز الاستغلال (2012) و إلى غاية شهر أكتوبر القادم حسب الشروحات المقدمة للوزير ال 100 مليون متر مكعب و تمول حاليا ما لايقل عن 250000 منزل ببومرداس بمعدل 190 لتر يوميا لكل ساكن و نفس العدد من السكنات بولاية تيزي وزو.