أكدت الأمينة العامة للإتحاد الوطني للنساء الجزائريات السيدة نورية حفصي اليوم الخميس بجيجل على عزم و تجند النساء لكي "تظل الجزائر موحدة و مستقرة". وفي مداخلتها لدى افتتاح الجامعة الصيفية لهذا التنظيم النسائي التي يحتضنها هذه السنة القطب الجامعي لتاسوست (جيجل) سلطت السيدة حفصي الضوء على المكاسب التي حققتها المرأة الجزائرية و انخراطها الحقيقي في مسار التنمية الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية للبلاد. وأشارت إلى أن هذه المكاسب تعد كثيرة و تتعزز أكثر فأكثر مذكرة بالاهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة للمرأة الجزائرية من خلال مختلف المؤسسات. وأضافت بأنه "مثلما كانت المرأة الجزائرية حاضرة بالأمس في الجبال بجانب الرجل من أجل تحرير البلاد من ويلات الاستعمار فهي تتمتع اليوم بحقوقها التي جعلتها عضوا فاعلا في المجتمع" مشيرة إلى أنه يتعين على المرأة الجزائرية أن تلعب دورا هاما في تعزيز الديمقراطية. وفيما يتعلق باختيار جيجل لاحتضان هذه الطبعة السابعة من الجامعة الصيفية صرحت السيدة حفصي ل/وأج بأن هذه المبادرة ترمي إلى تقديم التحية لهذه الولاية و هي أيضا مناسبة لمناقشة بعض المسائل المتعلقة بالحياة الاجتماعية و الاقتصادية في البلاد. ووجهت في هذا الصدد التحية لمجموع قوات الأمن التي تسهر على الدفاع على الوطن و تأمينه داعية في كلمتها الجزائريات و الجزائريين إلى "التحلي باليقظة من أجل إحباط جميع محاولات زعزعة استقرار البلاد." وتشارك حوالي 600 امرأة تنحدر من 40 ولاية في هذه الجلسات الصيفية التي ستتواصل إلى غاية يوم السبت 29 أغسطس الجاري بجامعة تاسوست و التي ستنبثق عنها عدة توصيات وفقا للمنظمين. وتميز افتتاح أشغال هذا اللقاء بحضور ممثل عن الوالي و السلطات المدنية و العسكرية بالولاية إضافة إلى مسؤولي الجامعة الذين وقفوا دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء الواجب الوطني. ويتضمن جدول أعمال هذه الجلسات المنظمة تحت شعار "المرأة الجزائرية شريك فعال في تعزيز الوحدة الوطنية" نشاطات و ندوات تركز على وجه الخصوص على مكافحة العنف و الحكم الراشد و حماية الطفل و صحة المرأة و الطفل و الثقافة و التكنولوجيات الحديثة للإعلام و الاتصال حسب ما علم من المنظمين. كما دعيت المشاركات إضافة إلى المدعوين لزيارة معرض يتضمن أعمالا نسائية من عديد ولايات الوطن تبرز مواهبهن.