دعا خبراء منظمة الصحة العالمية الذين بدأوا اليوم الاثنين بالعاصمة الاردنية عمان اشغال اجتماع خصص لدراسة تاثير تلوث الهواء بالغبار على الصحة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا الى اتخاذ تدابير "فعالة وعملية" للحيلولة دون الموت المبكرة لما بين 3 و5 ملايين شخص سنويا في العالم حتى عام 2050 . وتشارك الجزائر في هذا الاجتماع ممثلة في اخصائية في مجال الصحة والبيئة الدكتورة فاطمة الزهراء لعلامي من وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات حيث يتدارس المشاركون في جلسات عمل تاثير تلوث الهواء بالغبار على الصحة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا تنفيذا للقرار الاممي القاضي بالتصدي للاثار الصحية السلبية لتلوث الهواء والتي يتسبب سنويا --حسب احصاءات المنظمة الاممية-- في وفاة 8 ملايين شخص في العالم. ويأمل الخبراء المتخصصون في مجال البيئة والصحة البيئية في ان تساهم التوصيات التي ستتوج ملتقاهم في تحديث دلائل المنظمة العالمية للصحة الخاصة بجودة الهواء من خلال حث الدول خاصة الصناعية منها على "التصدي بشكل فوري لانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون والملوثات قصيرة العمر كالأوزون والميتان والسناج (دقائق كربون ناجمة عن نقص حرق الوقود) التي لا تؤدي --حسبهم-- إلى التغير المناخي فحسب بل تتسبب في الموت المبكر لقرابة 8 ملايين شخص في العام. وأظهرت بعض المداخلات في هذا الاجتماع استنادا الى تقارير رسمية ان ملوثات الهواء الموجودة في الأماكن المفتوحة والمغلقة تؤثر على الصحة بشكل سلبي وبان المنطقة العربية تعتبر الأكثر تأثرا في العالم بظاهرة تلوث الهواء و هي الظاهرة التي ما فتئت تتزايد في السنوات الاخيرة بفعل تغير المناخ". كانت الدول المشاركة في جمعية الصحة العالمية المنعقدة في شهر مايو المنصرم قد اتخذت لأول مرة في تاريخها قرارا بشأن التصدي للآثار الصحية السلبية لتلوث الهواء والذي يعد أكبر المخاطر البيئية على الصحة في العالم. وتشير الارقام العالمية الى تسجيل حوالي 3ر4 مليون وفاة نتيجة للتعرض لتلوث الهواء في الأماكن الداخلية و 7ر3 مليون وفاة نتيجة للتعرض لتلوث الهواء الخارجي كل عام يقع منها أكثر من 400 الف وفاة سنويا في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا.