اقترح عدد من المتدخلين في اليوم الدراسي المخصص للرضاعة الطبيعية المنظم يوم الاثنين بالجزائر العاصمة تمديد عطلة الأمومة إلى ستة أشهر بدل من 98 يوما حاليا ومنح الأم العاملة ساعتين للرضاعة طيلة عامين كاملين بدل من عام واحد. وطالب المشاركون في هذا الملتقى, المنظم بمناسبة الأسبوع الوطني للرضاعة الطبيعية, إعادة النظر في فترة الأمومة التي يجب أن تمتد إلى "ستة أشهر ومنح النساء العاملات ساعتين لمدة 24 شهرا لرضاعة المولود بعد انقضاء عطلة الامومة بدل 12 شهرا". في هذا السياق, إعتبر الأخصائي في طب الأطفال جميل لبان في تصريح للصحافة أن هذه المعايير هي أيضا من "اقتراحات المنظمة العالمية للصحة وهو إجراء معمول به حاليا في العديد من الدول", مشيرا إلى أن الرضاعة الطبيعية "إضافة إلى كونها غذاءا أساسيا للرضيع فهي تساعد على نموه النفسي والعقلي". كما تقي الرضاعة الطبيعية أيضا الأم المرضعة من عدة أمراض على غرار سرطان الثدي والمبيض, كما أوضح نفس المختص. ويجدر التذكير في هذا الإطار أن تمديد فترة الأمومة وساعات الرضاعة بالنسبة للمرأة العاملة هي أيضا من بين الاقتراحات التي قدمتها اللجنة الوطنية حول ميثاق المرأة العاملة التابعة لوزارة التضامن الوطني وذلك ضمن محاور المشاورات الخاصة بمشروع قانون العمل. وادرج في مشروع الميثاق في شقه المتعلق بالتوفيق بين الحياة العائلية والحياة المهنية اقتراح رفع مدة فترة عطلة الأمومة من 14 أسبوع إلى 16 أسبوع و تمديد فترة الاستفادة من ساعات الرضاعة بساعتين في اليوم لمدة سنتين. من جانبه, أكد المدير العام للوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات, إسماعيل مصباح أنه تم الإمضاء مؤخرا على مرسوم وزاري يهدف إلى حماية وترقية الرضاعة الطبيعية في المؤسسات الصحية العمومية منها والخاصة وتكثيف الحملات التحسيسية حول أهمية الرضاعة الطبيعية "التي لاتتجاوز حاليا 50 بالمائة على المستوى الوطني".