أكد الأخصائيون المشاركون في لقاء بجامعة بومرداس بأن أزيد من 15000 جامعة عبر العالم أصبحت تستعمل أنظمة و تطبيقات الإعلام الألي للكشف و تحديد السرقات و الانتحال العلمي و الأدبي. و أضاف الأخصائي طارق قهوجي ممثل مؤسسة "المنهل التكنولوجي" بالإمارات العربية في مداخلته في لقاء حول استعمال تطبيق"تورنيتين" الإلكتروني turnitin logicieleanti plagiatضد الانتحال و السرقة الأدبية" الذي أختتم اليوم الخميس بأن هذا التطبيق يعد "هام جدا" لتطوير و ترقية و تحسين معايير البحث العلمي خاصة و أنه متاح لجميع الباحثين و الطلبة لتعامله ب 30 لغة عبر العالم. و في هذا السياق ذكر السيد قهوجي بأن معظم الجامعات بالدول العربية تستعمل التطبيق الإلكتروني المذكور إلا دولتي الجزائر و السودان اللتان عرفتا تأخرا في المجال وهما بصدد الالتحاق بركب المستعملين لمثل هذه الأنظمة. وأكد في هذا الإطار كذلك بأن معظم الجامعات بالبلدان العربية تعاني من قضية السرقات الأدبية و البعض منها استطاع التقليص من خطورة هذه الظاهرة و على وجه الخصوص دولتي الإمارات العربية المتحدة و قطر بفضل الاستعمال الجيد للنظام التطبيقي المذكور. وأضاف بأنه يتم حاليا من خلال مثل هذه اللقاءات نشر "الوعي و تحسيس "المعنيين بضرورة اللجوء إلى استعمال تطبيق أخر هو "المنهل" الذي أعد من طرف أخصائيين من مختلف الجامعات العربية و هو منافس حقيقي للتطبيق المذكور و يعد تطبيق "المنهل" قاعدة بيانات ضمن شبكة الأنترنت أنشئت منذ 4 سنوات و تضم إلى حد اليوم من خلال 30 لغة علمية أزيد من 15000 كتاب علمي و أكاديمي و 350 دورية علمية و 6000 تقرير علمي و 5000 مذكرة من كل الجامعات العربية . و من جهة ثانية ذكر الخبير إلياس حريزة من نفس المؤسسة الاماراتية في مداخلته بأن الجزائر تنفق سنويا الكثير من اجل تمكين جامعاتها من الاستفادة مما ينشر من أبحاث و تقارير علمية ضمن البيانات العلمية الإلكترونية للجامعات و المعاهد و المخابر الأجنبية أو نشر أبحاثهم بغرض إيصالها إلى العالمية. و أكد في هذا الصدد بأنه كان من الممكن تقليص هذه الفاتورة لو توجهت السلطات الجزائرية إلى الاشتراك ضمن قاعدة بينات المنهل الذي يتعامل مع 240 جامعة عبر العالم و يمنح نفس الامتيازات و الفائدة العلمية الموجودة في قاعدة البيانات للدول الأجنبية الأخري . و رغم أن قاعدة بيانات المنهل يضيف المتدخل التي هدفها نشر كل ما ينتج من بحوث و تقارير و كتب علمية بالجامعات العربية و إيصالها إلى مختلف الجامعات العالمية مجانا إلا أنه مثلا في الجزائر يتم إصدار ما لا يقل عن 1500 نشرية و دورية علمية إلا أنها لا تستفيد من هذا النظام و تبقى حبيسة البعد المحلي بداخل الجزائر فقط .