أعرب وزير الشؤون المغاربية و الاتحاد الإفريقي و جامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، عن استعداد الجزائر لدعم المؤسسات الليبية الجديدة فور إقامتها و دعا المجموعة الدولية إلى القيام بالمثل ومساندة الحكومة الليبية الجديدة في مهامها الجسيمة و بناء دولة ليبيا. واكد السيد مساهل في كلمة له لدى ترأسه أشغال الاجتماع الوزاري العادي السابع لبلدان جوار ليبيا اليوم ان المسؤولية تقع على المجموعة الدولية في "مرافقة الحكومة الليبية ي فور تشكيلها في مهامها الجسيمة لبناء الدولة الليبية واستعادة الثقة بين كل مكونات المجتمع الليبي وتطوير شروط معيشة المواطنين الليبيين الذين طالت معاناتهم". وأكد أن الجزائر لن تدخر أي جهد لدعم المؤسسات الليبية الجديدة كما دأبت على ذلك وفي حدود إمكانيتها، مؤكدا مواصلتها أيضا دعمها لجهود الممثل الخاص للأمم المتحدة، وهي الجهة التي "تتحمل مسؤولية السلم الأمن الدوليين"، كما أضاف "لبناء ليبيا جديدة آمنة و مستقرة متفرغة للتنمية والأمن والمشاركة في استقرار منطقتنا". واعتبر ان تغليب الحوار و التشاور والحل السياسي بما يمكن من التوصل إلى مخرج سلمي "سيضع حدا للمعاناة التي يتكبدها الشعب الليبي الشقيق منذ سنوات"، مشيرا مطالبة دول جوار ليبيا للفرقاء الليبيين، كما جاء في آخر لقاء للمجموعة بالعاصمة التشادية نجامينا شهر يونيو الماضي، بتجاوز خلافاتهم وتغليب المصلحة العليا بالتصديق على اتفاق السياسي و إقامة حكومة وفاق وطني تحضى بتوافق واسع مؤهلة للقيام بمهامها من بينها إبعاد مخاطر التقسيم التي تترصد البلد. يشار إلى أن الاجتماع تواصل بعد الظهيرة في جليسة مغلقة لمواصل التشاور بين المشاركين من الدول (الجزائر وتونس و مصر و السودان و النيجر و التشاد) والمبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر، وممثلون عن الاتحاد الإفريقي و الجامعة العربية والاتحاد الأوربي.