كشف وزير المجاهدين الطيب زيتوني يوم الأحد بتيسمسيلت بأن دائرته الوزارية قد ضبطت الإحصائيات الخاصة بعدد المجاهدين والشهداء وذوي الحقوق. وأوضح السيد زيتوني في تصريح ل/وأج على هامش زيارته التفقدية للولاية بأن وزارة المجاهدين قد "ضبطت إحصائياتها وحينتها في جميع المجالات سواء تعلق بعدد المجاهدين وذوي الحقوق والضحايا المدنيين وكذا ضحايا المتفجرات وحتى عدد الأجانب الذين شاركوا في ثورة التحرير المجيدة". وأضاف بأن الغاية من هذه الإحصائيات هي "تحيين البطاقية الخاصة بالمجاهدين" مبرزا بأنه "لا نستطيع العمل بدون إحصائيات مضبوطة". كما أفاد الوزير بأن دائرته الوزارية قامت كذلك بضبط "كل الإحصائيات الخاصة بالمقابر والمعالم التاريخية ومراكز التعذيب والتنكيل" مضيفا في هذا الشأن بأن وزارته "ضبطت أمورها خلال نهاية السنة الجارية". وذكر السيد زيتوني بأن وزارة المجاهدين "هي حاليا في مرحلة أخرى تتعلق بترميم و التعريف بالمقابر والمعالم التاريخية ومراكز التعذيب وكذلك كتابة تاريخ كل منطقة بأقلام نزيهة مخلصة مستندة على وثائق رسمية من خلال الشهادات". كما أوضح بأن "هناك صحوة واستفاقة" لدى كل مؤسسات الدولة وأبرزها الجامعة التي أضحت تساهم في التوثيق لتاريخ الثورة التحريرية و"منها جامعة قسنطينة التي سلمنا أساتذتها 160 ساعة من التسجيلات في أقراص مضغوطة جاهزة للاستغلال". وكشف السيد زيتوني بأن وزارته "وصلت إلى غاية نهاية شهر أكتوبر الماضي إلى 13 ألف ساعة من التسجيلات الخاصة بالشهادات الحية للمجاهدين ومن عايشوا ثورة نوفمبر المظفرة" مبرزا بأن وزارة المجاهدين "تجهز المادة الخام وعلى الباحثين كتابة تاريخ الثورة التحريرية المجيدة الذي يعتبر تاريخ كل الجزائريين ومسؤولين وباحثين وأساتذة". ومن جهة أخرى أشار الوزير خلال لقاء صحفي بالمناسبة بأن وزارته سطرت برنامجا يشمل تجسيد مستقبلا لمراكز للراحة للمجاهدين وذوي الحقوق عبر كامل ولايات الوطن. وأعلن السيد زيتوني بأن وزارة المجاهدين قامت بإنتاج حوالي 150 إصدار في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الستين لاندلاع ثورة التحرير المجيدة. كما ثمن الوزير إلتفاتة السلطات الولائية في مجال ترميم وإحصاء المعالم التاريخية مبرزا بأن معتقل التعذيب لعين الصفا ببلدية تيسمسيلت سيعرف أشغال ترميم واسعة مما من شأنه أن يصبح مركز إشعاع ثقافي وتاريخي بالمنطقة. واعتبر بأن ولاية تيسمسيلت هي "منطقة المجاهدين والشهداء والمناضلين بالنظر لكونه تضم 20 مقبرة للشهداء من بينها مقبرة +باب البكوش+ (بلدية لرجام) التي تحصي أكثر من ألف شهيد من 48 ولاية من الوطن." وأكد بأن "الشهداء والمجاهدين ضحوا بما يملكون ويبقى دورنا هو المحافظة على أمانتهم التي تتمثل في جزائر الأمل وزرع الوفاء والأخلاق ومحاربة الإحباط والتشويه والتنكيل بالتاريخ وبالبلاد". للإشارة تضمن اليوم الثاني والأخير من الزيارة التفقدية لوزير المجاهدين معاينة مشروع تهيئة مقبرة الشهداء ببلدية الملعب وزيارة ملحقة متحف المجاهد إلى جانب الإشراف على تسمية حي "228 مسكن وظيفي" باسم الشهيد نارون عابد بمدينة تيسمسيلت والثانوية الجديدة بمدينة العيون باسم المجاهد المرحوم "سعد دحلب". كما زار الوزير المجاهد صادق هني المدعو رشيد بمقر سكناه بعاصمة الولاية.