سيتم إنشاء مراكز امتياز للتكوين المهني قريبا في أربع أو خمس مجالات التنمية حسبما أعلن يوم الاثنين بعين تموشنت و زير التكوين و التعليم المهنيين السيد محمد مباركي. وأوضح الوزير أن هذه المراكز التي ستطور التكوين المهني مع مؤسسات أجنبية كبرى تخص مجالات منها البناء والأشغال العمومية مشيرا إلى أن أول هذه المراكز قد أنطلق بالرويبة ويخص الطاقة و الآلية ومع الشركة الفرنسية "شنايدر" ومهمته نقل للمعرفة والتكنولوجيا. وقال السيد مباركي أن قطاع التكوين المهني تبنى إستراتيجية تكوينية وفقا لحاجيات السوق الوطني للعمل مندرجة ضمن المسار التنموي الوطني مذكرا بالتوقيع علي 14 اتفاقية في سبتمبر 2014 مع أربعة عشر وزارة لمعرفة الاحتياجات في هذا المجال. وستحدد هذه الاتفاقيات الصالحة لمدة خمس سنوات احتياجات الموارد البشرية في الفترة من 2015 إلى 2019 والتي يتم تسجيلها كأهداف يتعين تحقيقها من قبل قطاع التكوين المهني كما قال الوزير في تصريح لإذاعة عين تموشنت في إطار زيارة عمل قادته إلى الولاية. وفيما يتعلق بالمؤسسات الأجنبية التي تنفذ مشاريع في الجزائر أشار الوزير إلي التعليمات التي أعطاها الوزير الأول للولاة و المسؤولين عن المشاريع في عام 2014 التي تفرض إدراج في بنود الصفقات تكوين المكونين و العمليات التكوينية عن طريق التمهين. وبشان التخصصات الجديدة التي ستفتح بالولايات أكد السيد مباركي أن "لجانا ولائية يترأسها مسؤولون من السلطة التنفيذية لها كل الحرية لإطلاقها وفقا لخصوصيات كل ولاية" مشيرا إلى مركز التكوين المهني بوادي تليلات (وهران) الذي تخصص في ميكانيكا السيارات. ولدى تطرقه إلي التعليم المهني أشار الوزير إلى تسجيل ضعف الطلب في هذا المجال على عكس التكوين المهني حيث يرتفع الطلب مشيرا إلى أن القطاع استقبل أكثر من 000 700 متربص علي المستوى الوطني.