أكد قائد الدرك الوطني اللواء مناد نوبة يوم الثلاثاء بتبسة على ضرورة ضمان الجاهزية التامة والتواجد الميداني والمستمر لعناصر الدرك الوطني و ذلك في إطار السهر على تطبيق القوانين وحماية الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة. ودعا اللواء مناد خلال إشرافه على تنفيذ مناورة بجبل الطاقة ببلدية لحويجبات على ضرورة رفع مستوى الأداء العملياتي وتعزيز المراقبة عبر الشريط الحدودي من أجل مكافحة "فعالة" للجرائم العابرة للحدود والتهريب والجريمة المنظمة. وأوضح قائد الدرك الوطني خلال هذه المناورة التي حضرتها بالإضافة إلى إطارات سامية من الناحية العسكرية الخامسة و كذا القيادة الجهوية الخامسة للدرك الوطني السلطات المدنية والقضائية لولاية تبسة بأن "أمن الحدود ومكافحة التهريب يعد من أولويات الدرك الوطني" مشددا على "ضرورة إحباط أي اعتداءات مفترضة عبر الشريط الحدودي" وذلك من خلال تكثيف مراقبة الأشخاص وخاصة المركبات عبر الحواجز الأمنية التي تعززت بأجهزة كاشفة عن المواد المتفجرة والمخدرات لمراقبة حركة السلع المهربة. كما أكد اللواء نوبة على أهمية تفعيل النشاط الجواري لعناصر الدرك الوطني موضحا بأن تعاون وانخراط المواطنين ضروريا لتجسيد نتائج إيجابية في هذا المجال. وأوصى كذلك جميع الأفراد التابعين للدرك الوطني العاملين على مستوى الحدود بضرورة الحماية التامة للحدود الوطنية البرية و حماية الاقتصاد الوطني من كل أشكال الجرائم العابرة للحدود. وأوضح اللواء نوبة مناد بأن هذه المناورة التي احتضنها جبل الطاقة الذي لا يبعد عن الحدود الجزائرية-التونسية سوى ب8 كلم والمعروف بارتفاعه عن سطح البحر ب850 مترا تندرج في إطار التحضير القتالي لوحدات الدرك الوطني وتنفيذ مخطط التكوين المتواصل لوحدات الدرك الوطني 2015-2016. وقد نفذ هذه المناورة مختلف وحدات الدرك الوطني و حرس الحدود و وحدات التدخل للدرك الوطني والوحدات الإقليمية للدرك الوطني وعناصر المفرزة الخاصة وبإسناد ناري وتغطية جوية لطائرات الهيلكوبتر التابعة للدرك الوطني. وتمثلت هذه المناورة في اكتشاف تسلل مجموعة إجرامية مسلحة تتكون من أكثر من 20 مجرما عبر الحدود الشرقية للبلاد إلى منطقة الطاقة بولاية تبسة حيث قامت بعدد من الأعمال الإجرامية ضايقت من خلالها أهل هذه المنطقة التي تمتاز بتضاريس وعرة وطقس بارد وبتربية المواشي. وبتواجد هذه المجموعة الإجرامية بإحدى المزارع المهجورة بجبل الطاقة أقامت قوات الدرك الوطني سياج أمني محيط بالمزرعة لمنع تسلل أي مجرم من المجموعة إلى الخارج و أوكلت مهمة القضاء على المجموعة الإجرامية للمفرزة الخاصة للتدخل للدرك الوطني. وقد أقحمت فصيلة من السرية الخاصة للتدخل ومختصين في نزع الألغام ودركيين قناصة في هذه المناورة بعدما لم يستجب أفراد المجموعة الإجرامية لطلب تسليم أنفسهم وفقا للقانون ما استدعى محاصرتهم من طرف قوات الدرك الوطني التابعين لمختلف الوحدات و بتغطية جوية لطائرات الهيلكوبتر. وقد أظهر الدركيون المشاركون في هذه المناورة قدرة قتالية عالية وتحكم كبير في الوسائل النارية والمعدات وكذا السيطرة التامة على المسرح العملياتي. ويهدف هذا التمرين أساسا إلى اختبار القدرات القتالية والعملياتية لمختلف وحدات الدرك الوطني المشاركة في المناورة وهو الأداء العملياتي المعمول به ليل نهار في كل مناطق البلاد كما تمت الإشارة إليه. وفي ختام زيارته إلى ولاية تبسة أشرف اللواء مناد نوبة على تدشين مقري سريتي حراس الحدود بكل من بوشبكة ولحويجبات وذلك تعزيزا للرقابة ومكافحة التهريب والجريمة والهجرة غير الشرعية.