كشف تقرير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة (أوتشا)، أن الاحتلال الإسرائيلي لازال يواصل هدم ومصادرة الأراضي الفلسطينية بالقدسالمحتلة. وأوضح التقرير الذي أنجز في الفترة الممتدة من 16 إلى 22 فبراير الماضي، أن الإحتلال صادر في 21 فبراير الماضي قسما جديدا من مدرسة في تجمع أبو نوار البدوي الفلسطيني الواقع شرق القدس بحجة عدم حصوله على ترخيص بناء، تبرعت بها جهات مانحة لإستيعاب طلاب الصف الأول والثاني من المرحلة الدراسية في مدرسة التجمع التي يدرس فيها 63 طفلا. وقال التقرير أن سكان تجمع أبو نوار يتعرضون مؤخرا إلى "ضغوط متزايدة" على يد السلطات الإسرائيلية من أجل ترحيلهم إلى موقع مجاور، وهو ما قد يرقى إلى "ترحيل قسري"، بينما تسلم سكان تجمع جبل البابا وهو تجمع آخر يقع في المنطقة ذاتها وعرضة لخطر الترحيل على أوامر وقف بناء ضد 11 منزلا ومسجدا. وأفاد بأن السلطات الإحتلال هدمت ثمانية مبان زراعية في قرية العيسوية بالقدس الشرقية بحجة عدم حصولها على تراخيص في حين تعرضت عدة خزانات مياه إلى أضرار خلال الحادث، واقتلعت عشرات الأشجار وجرفت عدة دونمات من الأراضي المزروعة مما أدي إلي تضرر مصادر دخل 45 شخصا، نصفهم أطفال. وأوضح التقرير أن السلطات الإسرائيلية اقتعلت ما يقرب من 120 شجرة زيتون تعود لمزارعين من دير استيه بسفليت بحجة أن الأشجار تقع في منطقة أعلن عنها محمية طبيعية واقتلع مستوطنون من مستوطنة شيلو 30 شجرة زيتون ولوز تعود لمزارعين من قرية جالود بنابلس. كما جرفت السلطات الإسرائيلية 400 دونم من الأراضي المزروعة بالشعير وتعود لسكان من تجمع /جنبا/ و/الحلاوة/ و/المركيز/ في منطقة مسافير يطا في الخليل، خلال تدريب عسكري. وأشار إلى أن الإحتلال كان قد هدم سابقا 24 مبنى في التجمعين الأول والثاني في أعقاب فشل عملية وساطة بين الطرفين وخصص الجيش الإسرائيلي هذه المنطقة منطقة عسكرية مغلقة لأغراض التدريب العسكري ويسعى إلى إزالة جميع أو بعض التجمعات الفلسطينية ال 12 الواقعة في المنطقة، مضيفا أن "السلطات الإسرائيلية أصدرت هذا الأسبوع أوامر وقف بناء ضد 12 مبنى في تجمع آخر في المنطقة ذاتها (الفخت)، نصفها قدم كمساعدات إنسانية".