تهدف المبادرة السياسية للتقدم في انسجام واستقرار التي ستعقد تجمعا وطنيا لها غد الأربعاء بالقاعة البيضاوية لمركب محمد بوضياف (الجزائر العاصمة) إلى الحفاظ على استقرار الجزائر ووحدتها الوطنية. وفي هذا الصدد، أوضح عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني وممثله في اللجنة التحضرية للمبادرة، بعجي أبو الفضل، في تصريح لواج اليوم الإثنين أن هذه المبادرة "مفتوحة لكل الأحزاب السياسية بما فيها المعارضة". وشدد على أن الوضع السياسي والأمني والإقتصادي للبلاد يتطلب "تجند الجميع لحماية الوطن من الاخطار المحدقة به". وفي هذا الإطار أوضح السيد بعجي أن المبادرة التي أطلقها حزب جبهة التحرير الوطني "ليست موجهة ضد أي حزب أو طرف معين، بل تهدف إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية وصيانتها"، لا سيما "في ظل الاوضاع الامنية التي تعشيها بلدان الجوار". وذكر أن "35 حزبا سياسيا أعطى لحد الآن موافقته للمشاركة في هذا اللقاء، فضلا عن قرابة 1000 جمعية ومنظمة وطنية". وأضاف المتحدث أن لقاء يوم الأربعاء سيكون "الأول من نوعه منذ إطلاق المبادرة الوطنية للتقدم في انسجام وهو يشكل بذلك دعما للوحدة الوطنية ولرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وللجيش الوطني الشعبي". وتتضمن المبادرة "تأيييدا للحوار والتشاور كسبيل لحل الخلافات والتوفيق بين المصالح وكسر الشقاق وتقريب الآراء". وكانت أطراف المبادرة قد التزمت في لائحة مفتوحة ب"تقاسم نفس درجة الوعي بتحديات الحاضر ورهانات المستقبل وكذا المخاطر المتعددة الأشكال المحدقة بالجزائر وباقتصادها واستقرارها ووحدتها وأمنها". وتأمل أطراف هذه المبادرة لأن تكون "فضاء لتبادل وتقريب وجهات النظر حول كل النقاط المدرجة في برنامجها أو القضايا المرتبطة بالشأن الوطني أو الدولي".