تشهد المبادرة التي أطلقها حزب جبهة التحرير الوطني من اجل التقدم في انسجام واستقرار التفافا جماهيريا واسعا، وترحيبا هاما من طرف الأحزاب السياسية المنظمة إليها والنقابات ومنظمات المجتمع المدني، حيث تحظى المبادرة حاليا بانضمام 37 حزب سياسي وأزيد من 370 منظمة مجتمع مدني، فيما تبقى أبواب الانضمام إلى المبادرة مفتوحة خاصة وأنها تدعم مواصلة تطبيق برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة . وتضم المبادرة السياسية التي تاتي تحت عنوان من اجل التقدم في انسجام واستقرار حاليا 37 حزبا سياسيا وأزيد من 370 جمعية، ومن المرجح أن يترفع عدد المنضمين إلى هذه المبادرة التي تعرف التفافا جماهيريا واسعا كونها تدعم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، خلال الأيام المقبلة وخاصة نهاية شهر مارس الجاري تاريخ تنظيم التجمع الضخم الذي دعا إليه الآفلان والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني المنضمين للمبادرة، كما ستبقى حسب ما صرح به القائمين عليها الأبواب مفتوحة لأي حزب أو جمعية لها نفس المسعى. وكان ممثلو الأحزاب السياسية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني المنخرطة في مبادرة الأفلان، قد اجتمعوا الأسبوع الماضي بمقر الأمانة التقنية للمبادرة الوطنية للتقدم في انسجام واستقرار بمقرها المتواجد ببن عكنون، لدراسة وتحضير اللقاء الوطني المزمع تنظيمه نهاية الشهر الجاري بالقاعة البيضاوية بالمركب الأولمبي محمد بوضياف، هذا اللقاء الذي سيجمع الأحزاب السياسية في مقدمتها حزب جبهة التحرير الوطني صاحب المبادرة، الشخصيات الوطنية، النقابات ومنظمات المجتمع المدني التي التفت حول مسعى بناء جدار وطني لحماية أمن واستقرار الجزائر وتحقيق التقدم في انسجام، بالإضافة إلى الوطنيين العاملين على الحفاظ على استقرار الجزائر في ظل المؤامرات التي تحاك ضدها. واعتبر المكلف بالإعلام بحزب جبهة التحرير الوطني حسين خلدون، في تصريح صحفي ، ان هذا التجمع المقرر نهاية الشهر الجاري، فرصة للتعبئة من أجل تمتين الجبهة الداخلية والوقوف إلى جانب مؤسسات الدولة في مقدمتها الجيش الوطني الشعبي، خاصة وان العمليات الأخيرة الناجحة للقوات المسلحة تدل على أن الخطر لايزال محدق بالبلاد وهو مؤشر على وجود مخططات تهدف إلى محاولة ضرب استقرار البلاد، مما يؤكد على أن العدو لم يعد إرهابا تقليديا وليس بالفعل المعزول بل هو مخطط رهيب يعمل على زعزعة امن واستقرار الجزائر، ما يدفع بالسياسيين للوقوف وقفة رجل واحد وراء الموقف الرسمي للدولة الجزائرية في عدم التدخل الأجنبي في ليبيا، نظرا لوعيهم بخطر المخططات الأجنبية التي تستهدف المنطقة، ويأتي هذا الالتفاف من جميعات المجتمع المدني، وعشرات الاحزاب، حول مبادرة من أجل التقدم في انسجام واستقرار ، كرسالة واضحة يعتزمون ايصالها للجميع وهي على العهد باقون يابوتفليقة.