تم اليوم الخميس بالجزائر العاصمة الإعلان عن تأسيس أول تعاضدية وطنية اجتماعية لفائدة فئة التجار والحرفيين والتي من شأنها ضمان العديد من الاداءات ذات الطابع الصحي والاجتماعي. و سيستفيد منتسبو التعاضدية التي بادر بإنشائها الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين من تعويضات صحية تكميلية لتلك التي تدفعها صناديق الضمان الاجتماعي وكذا التقاعد التكيملي ومزايا اخرى كانشاء مراكز صحية وترفيهية وكذا مساعدات مالية في مجال السكن، حسبما أفاد به رئيس المجلس الوطني للتعاضديات الاجتماعية، شوقي عاشق يوسف. و أوضح المتحدث أنه يمكن لهذه التعاضدية أن تحسن من مستوى خدماتها مع زيادة عدد المنتسبين وارتفاع قيمة اشتراكاتهم. و اعتبر في هذا السياق أن إنشاء هذه التعاضدية يكرس وعيا وثقافة مهنية لدى فئة التجار والحرفيين والعمال غير الإجراء إجمالا داعيا إلى تكثيف الجهود ميدانيا لاسيما على المستوى المحلي لتحسيس المعنيين بأهمية الانتساب لهذه الآلية. من جهته أكد الأمين العام للاتحاد صالح صويلح أن التعاضدية ستسفيد من وعاء واسع للتجار يتجاوز عددهم 5ر1 مليون تاجر و اكثر من 600 الف حرفي مشيرا إلى أن قيمة الاشتراكات و كيفيات الانتساب سيتم ضبطها بعد استكمال الإجراءات الإدارية الضرورية. ويشار إلى أن القانون الجديد المتعلق بالتعاضديات الاجتماعية و المؤرخ سنة 2015 أدرج تأسيس التقاعد التكميلي بعنوان الأداءات الاختيارية للتعاضدية الاجتماعية الرامي إلى تمكين العمال من الاستفادة من مداخيل تكميلية عند بلوغ سن التقاعد. كما أدرج القانون التعاضديات الاجتماعية في نظام البطاقة الالكترونية للمؤمن لهم اجتماعيا "الشفاء" وفي نظام الدفع من قبل الغير للضمان الاجتماعي بشكل يسمح للمؤمنين المنخرطين في التعاضديات من الاستفادة من مزايا هذين النظامين.