تم إنشاء مخبر مرجعي للكشف عن المواد المعدلة وراثيا في الأغذية البشرية و الحيوانية و ذلك بمركز البحث في البيوتكنولوجيا بقسنطينة حسبما صرحت به اليوم الأحد لوأج مديرة هذا المركز. وأكدت البروفيسور حليمة بن بوزة في كلمتها على هامش زيارة وزير التعليم العالي و البحث العلمي السيد رشيد حراوبية لمختلف مخابر البحث بمركز البحث في البيوتكنولوجيا بأن هذا المخبر يهدف أساسا "لتحليل" و "اختبار" البذور المعدلة عن طريق التدخل البشري و "الحكم" على استعمالها. كما أوضحت بأن المخبر المرجعي للكشف عن المواد أو المنتجات المعدلة وراثيا يعمل على تحديد "البذور المستوردة ذات المصادر المجهولة " و على تنمية " المؤشرات الحيوية التي قد تسبب الأمراض من بينها الأمراض السرطانية". جدير بالذكر بأن مركز البحث في البيوتكنولوجيا المتواجد بالمدينة الجديدة علي منجلي و الذي دخل حيز الخدمة منذ 2010 يضم ما مجموعه 27 مخبر بحث مع 5 فروع مكلفة بالبحث في مجالات الفلاحة و البيئة و الصناعة و التغذية و الصحة. وأوضحت البروفيسور بن بوزة بأن مركز البحث في البيوتكنولوجيا ملتزم بتحديد الاحتياجات الأساسية للبلاد في القطاع الطبي و ذلك من أجل إنتاج الجيل الجديد من اللقاحات مضيفة بأنه في المجال الفلاحي سيعمل المركز على زيادة التموين الغذائي و الحد من استعمال مبيدات الحشرات. كما يهدف مركز البحث في البيوتكنولوجيا إلى المحافظة على الموارد الطبيعية للأرض و الماء والمواد الغذائية و إلى زيادة المحصول الفلاحي حسبما علم من ذات المسؤولة. كما صرح وزير التعليم العالي و البحث العلمي اليوم الأحد بقسنطينة بأن مصالح وزارته ستكلف المؤسسات المؤهلة "بتجسيد نتائج الأبحاث" لعملية التشخيص المعدة من طرف مركز البحث في البيوتكنولوجيا. ولدى زيارته لمختلف مخابر مركز البحث في البيوتكنولوجيا أوضح السيد حراوبية بأن وزارته ستطلب من الوكالة الوطنية للدم و مجمع صيدال الصيدلاني "التكفل" بالبحوث التي ستتم بالتعاون مع مخبر ألماني. واستنادا للشروح المقدمة فإن عملية التشخيص المعدة انطلاقا من "تقنية جد متقدمة في البيوتكنولوجيا الجزيئية" تسمح بالكشف عن 6 فيروسات من بينها التهاب الكبد أ و ب في نفس عينة الدم كما تسمح ب"تحليل موثوق فيه" و "الكشف السريع" عن الأمراض.