أعرب سفير دولة فلسطينبالجزائر, لؤي عيسى, يوم الأحد عن أمله أن تسفر الجولة الثالثة المرتقبة قريبا بين حركتي "فتح" و "حماس" الفلسطينيتين إلى إستعادة اللحمة بين أبناء الشعب الفلسطيني, مشددا على أن مسألة الوحدة الفلسطينية "هي مسألة تتعلق بالوجود الفلسطيني بشكل عام و بقدرتنا جميعا على مواجهة العدو الصهيوني". وقال السفير الفلسطيني ل(وأج), على هامش الندوة التي نشطها مفتى القدس و الديار الفلسطينية بمقر سفارة دولة فلسطينبالجزائر أنه, تم لحد الآن إجراء لقائين بين وفدين من حركة التحرير الفلسطينية "فتح" و حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لإعادة ترتيب الأمور داخل البيت الفلسطيني. وأكد السيد لؤي أن "مسألة الوحدة الفلسطينية هي مسألة تتعلق بالوجود الفلسطيني بشكل عام و بقدرتنا جميعا على مواجهة العدو الصهيوني الذي يستغل إنشغالنا ببعضنا لتنفيذ مخططات التي تستهدفنا بالدرجة الأولى". وأعرب الدبلوماسي الفلسطيني عن أمله في نجاح هذه الجولة الثالثة من الحوار الفلسطيني الفلسطيني داعيا "الأشقاء المسلمين والعرب إلى دعم هذه الجهود و أن يكونوا جزءا من الوحدة الفلسطينية بدلا من أن يكونوا عاملا من عوامل التقسيم داخل البيت الفلسطيني". وأوضح أن "أول شئ يجب على الأشقاء العرب القيام به هو الإمتناع عن الحديث حول تصنيف بين الفلسطينيين بين مقاوم و مساوم وأن ينتقل مناصروا القضية الفلسطينية من الدعم الحزبي إلى الدعم الوطني الفلسطيني", مشددا على أن "معركتنا ليست ضد بعضنا البعض ولكنها ضد عدو هو عدو الأمة جمعاء بكل مقوماتها وأحزابها و فصائلها". وحول مسألة الوحدة الفلسطينية أكد أن "المسألة لا تتعلق بقضية مقاومة من غيرها, بل أصبحت تتعلق بمسائل إيديولوجية نأمل أن يتم إبعادها عن طاولة الحوار لإبقاء المعركة الفلسطينية واضحة و عدم خلطها مع معطيات أخرى لا تخدمنا في شئ". وعليه, شدد السفير على أنه "لابد أن تكون القضية الفلسطينية في مقدمة القضايا في ظل وضع عربي و إسلامي صعب جدا تدخل فيه الفتن لتأجيج الصراعات مما يؤدى إلى تراجع مكانة الصراع مع العدو الصهيوني". وأوضح أنه "عندما نقول أن معركة القدس لاتزال هي معركة الأمة فإننا نذكر أحزابنا العربية و الإسلامية بأن هناك قضية محورية هي القضية الفلسطينية و انه لايجب للقضايا الصغيرة أن تغلب على القضية الكبيرة أو القضية الأم كما انه لا يجب أن تكون مصلحة الحزب أكبر من مصلحة الوطن في فلسطين". وأبرز أن "العدو الصهيوني يستغل هذا الوضع الفلسطيني الداخلي والوضع الذي تعيشه الأمة العربية و الإسلامية لتنفيذ مخططاته الإستيطانية و الرامية إلى إخراج الفلسطينيين من ديارهم و الإستحواذ على كل مقدراتهم و مقدساتهم بما في ذلك القدس الشريف". وأكد "إننا في فلسطين نقاتل العدو الصهيوني حسب رؤيتنا و حسب إمكانياتنا و أن معركتنا هي معرحة وجود و كل من يحاول أن يجعل من معركتنا هذه بعيدة عن هذا التوجه أو يضعف من القوى الفلسطينية في صراعها مع العدو الإسرائيلي وهو الذي يساهم في إضعاف الوحدة الفلسطينية".