أكد المفوض الأوروبي المكلف بالمناخ و الطاقة ميغال ارياس كانيتي يوم الاثنين بالجزائر العاصمة إن الجزائر تعتبر شريكا موثوقا للاتحاد الأوروبي في المجال الطاقوي مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي يريد العمل مع الجزائر لتطوير التعاون في هذا المجال. و أوضح السيد كانيتي للصحافة عقب اللقاء الذي جمعه بوزير الطاقة صالح خبري جرى عشية عقد منتدى الأعمال الجزائري الأوروبي في قطاع الطاقة أن "الجزائر تعتبر شريكا موثوقا في قطاع الطاقة للاتحاد الأوروبي حيث أنها ممون للطاقة (...) ونحن نريد العمل معا من اجل تطوير شراكتنا الإستراتيجية". كما أضاف أن "موقع الجزائر كشريك موثوق للاتحاد الأوروبي يصب في مصلحتنا و نحن على علم بالتحديات المشتركة التي يجب تحسينها". كما يتعلق الأمر -حسب السيد كانيتي- بالمجال الغازي حيث يسعى الجانبين إلى الرفع من الاستثمارات القبلية حتى "تتمكن الجزائر من تعزيز موقعها من بين الممونين الرئيسيين لأوروبا". و في مجال الطاقات المتجددة حيث يتوفر البلد على موارد شمسية هائلة وطاقة رياح فان الاتحاد الأوروبي سيدعم الإجراءات التي اتخذتها الجزائر في مجال النجاعة الطاقوية. و قال في هذا الخصوص "أن ثورة النجاعة الطاقوية تبدأ هنا في الجزائر وأن الاتحاد الأوروبي يدعم جميع الإجراءات التي اتخذها البلد في هذا المجال". كما أشار المسؤول الأوروبي أن الاتحاد مستعد للعمل مع الجزائر من اجل رفع كل تلك التحديات المشتركة و فتح فصل جديد في العلاقات الجزائرية الأوروبية في الميدان الطاقوي. في هذا الإطار -يضيف المفوض الأوروبي- سيتم تنظيم منتدى أعمال موجه خصيصا لقطاع الطاقة يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة بمشاركة عدد كبير من المؤسسات الأوروبية مما يدل على إرادة الطرفين في تعزيز التعاون الطاقوي بين الجانبين. أما بالنسبة للجانب الأوروبي فان المنتدى يشكل خطوة أولى ضمن مسار طويل من الشراكة بين الجزائر و أوروبا و روح تعاون لرفع كل تلك التحديات الكبرى في قطاع الطاقة الذي يجب على الجانبين مواجهتها في المستقبل. و قال في هذا الصدد "أتمنى (خلال هذا المنتدى) أن يكون هناك حوار واضح بين الشركات الأوروبية و الشركات الجزائرية و بين المفوضية الأوروبية و الحكومة الجزائرية". من جانبه أكد وزير الطاقة أن عديد المجالات بالإمكان أن تشكل موضوع شراكة بين الجزائر و أوروبا من بينها المحروقات و الغاز من خلال تطوير الاستكشاف و الإنتاج. و أضاف السيد خبري "إننا مهتمون بجميع الطلبات و سنحاول أن نرى ما هي الصعوبات و العقبات (في تلك القطاعات) التي تواجهها المؤسسات الأوروبية التي يبقى عددها غير كاف من اجل التكفل بها و تحسين مناخ الأعمال". كما أشار الوزير إلى أن الطاقات المتجددة تشكل أيضا مجالا للتعاون بين الجانبين. إن الجزائر تتوفر -حسب الوزير- على قدرات هامة تفتح الإمكانيات لإنتاج الطاقة الشمسية بالشراكة مع مؤسسات أوروبية من اجل تلبية طلبها الداخلي و التصدير نحو أوروبا. و خلص السيد خبري في الأخير إلى انه "يمكن تطوير عديد الشراكات في هذا المجال مع مؤسسات صغيرة و متوسطة ليس فقط لإنتاج الكهرباء و إنما كذلك لتطوير صناعة التجهيزات و اللواحق".