تحتضن مدينة عنابة يوم 20 أغسطس الجاري وإلى غاية 22 منه أشغال الملتقى الدولي "يوغرطة يواجه روما" حسبما كشف عنه بعد ظهر يوم الاثنين الأمين العام للمحافظة السامية للغة الأمازيغية السيد سي الهاشمي عصاد. وأوضح ذات المسؤول في ندوة صحفية نشطها بمقر ولاية عنابة لعرض آخر الترتيبات الخاصة بهذه التظاهرة العلمية الدولية التي سيحتضنها المسرح الجهوي "عز الدين مجوبي" بعنابة إلى أنه تم برسم ذات اللقاء برمجة 26 محاضرة ينشطها أساتذة مختصون من داخل وخارج الوطن. وأشار السيد عصاد إلى أن المشاركين الأجانب هم من خيرة الأساتذة والمختصين بجامعات من دول كل من إسبانيا وإيطاليا والولايات المتحدةالأمريكية وألمانيا وفرنسا وتونس. وأضاف في ذات السياق بأن هذه التظاهرة ستعرف أيضا مشاركة أساتذة جزائريين من جامعات كل من عنابة وقالمة والجزائر العاصمة وقسنطينة وسطيف والمسيلة وتيارت مبرزا كذلك بأن اللجنة العلمية للملتقى تلقت عددا كبيرا من طلبات المشاركة لكنه تعذر برمجتها لأسباب مختلفة أهمها بعد المحاضرات عن المحاور المخصصة لهذا اللقاء الدولي. وأفاد السيد عصاد بأن موضوع هذا الملتقى الدولي الذي سينظم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة -سيتم معالجته من خلال 6 محاور رئيسية تتعلق بكل من "قراءة في كتاب حرب يوغرطة" للكاتب ساليوستوس وكذا "يوغرطة مرجعا في المقاومة والمحافظة على الهوية" اضافة الى "صورة يوغرطة في الأدب العالمي" و"الأحياء النوميدية والحرب" و"الاقتصاد والحرب" زيادة على محور سيتم معالجته من خلال تنظيم مائدة مستديرة ويتعلق بحروب يوغرطة" . واعلن ذات المتدخل بأن البرنامج الرسمي للملتقى الذي استغرق التحضير له ازيد من 8 أشهر والذي يتزامن مع الذكرى المزدوجة ل20 أغسطس -سيعرف أيضا عرض منشورات مترجمة لأول مرة الى اللغة الامازيغية فضلا عن مشاركة 7 دور نشر بكم هائل من الكتب سيتم عرضها في فضاء المسرح الجهوي لعنابة. وبعدما تطرق إلى ما أسماه ب"خريطة العمل الجديدة" ما بعد دسترة اللغة الامازيغية كشف الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية بأنه تم مؤخرا وضع النصوص المؤسسة للدولة الجزائرية للطبع بعد ترجمتها الى الأمازيغية ويتعلق الأمر بالدستور الجزائري ونداء أول نوفمبر 1954 وأرضية مؤتمر الصومام وهي الوثائق التي تم تسجيلها أيضا بدعائم صوتية باستوديوهات وكالة الانباء الجزائرية. وبعدما ثمن العمل المنجز بين المحافظة السامية للأمازيغية ووكالة الأنباء الجزائرية دعا السيد عصاد الخواص من مستثمرين وأصحاب أموال وجمعيات للمساهمة في المجهودات التي تبذلها الدولة لتطوير اللغة الأمازيغية قائلا في هذا الشأن "بأنه لا يوجد أي مبرر لعدم استحداث جريدة أو مؤسسة إعلامية باللغة الامازيغية". من جهة أخرى تطرق ذات المتدخل إلى عدد من المواضيع المتعلقة بتطوير اللغة الامازيغية من بينها برمجة دورة تكوينية مع قطاع العدالة شهر سبتمبر المقبل واستحداث قسمين لتدريس هذه اللغة بولاية عنابة خلال الموسم الدراسي 2016-2017 الذي سيعرف كذلك توسع دائرة تدريس الأمازيغية لتصل الى 32 ولاية .