أكد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، السعيد عبادو، اليوم الثلاثاء بولاية الجلفة على ضرورة كتابة المجاهدين لمذكراتهم وما عايشوه لما لذلك من "قدر كبيرا من الأهمية ". و قال عبادو في كلمة له ضمن حفل تكريمي نظمته الزاوية الطاهرية ببلدية سلمانة (85 كلم جنوب الولاية) احتفاءا بابنها المجاهد "مخلط مختار" نظير ما أضفاه بإصدار مذكراته مؤخرا- "أن ما نتمناه هو أن يكتب كل المجاهدين مهما كان مستواهم الثقافي مذكراتهم و أن يؤرخوا ما عايشوه من أحداث من أجل تحرير الوطن مضيفا انه "من الواجب علينا ذلك لتبليغه للأجيال الصاعدة قصد الحفاظ على هذه الأمانة". و أكد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين -- بعد أن ثمن عمل المجاهد مخلط مختار في إصداره الذي يحمل عنوان" مخلط مختار.. تاريخ جهاد مذكرات ملازم جيش التحرير'' -- بأنه " بات من الضروري الحفاظ على هذه الإرادة والعزيمة القوية لمجاهد بالأمس صان الجزائر وضحى من أجلها وساهم في بنائها وهاهو اليوم يكمل تضحياته بسرد ما عايشه لتأريخ ثورة عظيمة''. والجدير بالذكر أن حفل التكريم الذي ناله مخلط مختار بحضور أعيان المنطقة وكبار عروشها وشيخ الزاوية الطاهيرية اتسمت أجوائها بالروحانية وكانت بمثابة مهرجان كبير جمع إلى جانب نخب الولاية و مسؤوليها المهتمين بالتاريخ والباحثين الأكاديميين ومريدي الزوايا. للإشارة يضم المؤلف التاريخي للمجاهد مخلط مختار -- الذي يشغل حاليا منصب مسؤول الأمانة الولائية للمنظمة الوطنية للمجاهدين بولاية الجلفة -- 297 صفحة يسرد يوميات من الولاية التاريخية السادسة المنطقة الثالثة الناحية الثانية وقد نال شرف إعداد المذكرات الأستاذ والباحث الجامعي أمحمد قرود من جامعة "زيان عاشور" بالجلفة. وتضمنت ذات المذكرات عدة مواضيع جزئية سلط فيها مدونها الضوء على كل الأحداث التاريخية انطلاقا من صباه إلى أوج نشاطه قبيل الثورة التحريرية المجيدة و من بينها وقائع كان شاهدا عليها علما أنه أحد صناع شعلة الاستقلال التي ألهبت نيرانها قوات المستدمر. كما عرج صاحب المذكرات الذي ولد في 18 ديسمبر 1929 على مرحلة صباه وتعلمه مبرزا شواهد مختلفة من نشاطه الدؤوب وانخراطه في العمل السياسي و الإصلاحي ليميط اللثام عن رحلته مع الثورة المظفرة كاشفا إرهاصتها الأولى بالمنطقة ووصول طلائع جيش التحرير إلى جبال بوكحيل موطن الشرفاء وعرين الأسود الأشاوس.