أكدت المديرة الفرعية المكلفة بالطب الرياضي بوزارة الشباب و الرياضة بوسعيدان فريدة يوم السبت بتلمسان أن الوضعية في مجال تعاطي المنشطات بالجزائر غير مقلقة لكنها تستدعي اليقظة والمزيد من التحسيس والتوعية في الوسط الرياضي. وأوضحت السيدة بوسعيدان خلال ورشة إعلامية وتحسيسية ضد تعاطي المنشطات في الوسط الرياضي أن النسب التي سجلتها اللجنة الوطنية ضد المنشطات خلال السنوات الثلاثة الأخيرة قد تراوحت بين 1 و 2 بالمائة من مجموع الحالات التي خضعت للرقابة مؤكدة أن هذه النسبة لا تدعو إلى القلق باعتبارها غير بعيدة عن المعدل العالمي المقبول. وحسب ذات المسؤولة فإن بعض الحالات الإيجابية المسجلة تسبب فيها جهل الرياضيين أو اطارتهم لطبيعة بعض الأدوية التي تم تناولها للعلاج وهي تحتوي على مواد منشطة الشيء الذي يستدعي المزيد من اليقظة و التوعية لتلافي هذه المواد و ذلك عن طريق اطلاع الرياضيين و الطواقم الفنية بالإجراءات المتعلقة بمراقبة تعاطي المنشطات وقائمة المواد المحظورة وطرق الوقاية منها. وبعد التذكير بأهمية التحسيس و التوعية في الوسط الرياضي لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة على الصحة ذكرت ذات المتحدثة أن الجزائر بعد توقيعها سنة 2006 على الاتفاقية الدولية لمكافحة تعاطي المنشطات في الوسط الرياضي سخرت وسائل بشرية و مادية هامة للقيام بعمليات المراقبة خلال المنافسات الرياضية وخارجها مع انشاء في 2011 اللجنة الوطنية لمكافحة تعاطي المنشطات. ومن جهته أبرز رئيس اللجنة المذكورة الدكتور ميكاشير لامين رضوان أن هيئته قد أشرفت سنة 2015 على اجراء أكثر من 300 عملية مراقبة على المستوى الوطني مست مختلف أنواع الرياضات وأسفرت عن اكتشاف حالات إيجابية قليلة صدرت في حق أصحابها عقوبات ردعية. وأضاف أن "عدد الاختبارات والتحاليل مرشح للارتفاع خلال هذه السنة رغم التكلفة الباهضة لكل عملية باعتبار أن التحاليل تجري بمخابر أجنبية". كما أشار إلى مساهمة الصندوق الدولي للقضاء على تعاطي المنشطات التابع لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم و الثقافية "اليونسكو" عن طريق تمويله مشروع وزارة الشباب والرياضة الرامي إلى تنظيم 4 ورشات جهوية للتحسيس من هذه الآفة مذكرا أنه سبق تنظيم ثلاث ورشات بكل من ورقلة لولايات الجنوب وباتنة لفائدة ولايات الشرق وبتيزي وزو للوسط. وقد نظمت ورشة تلمسان التي دامت يوما واحدا من طرف الوزارة بالتنسيق مع اللجنة الوطنية لمكافحة تعاطي المنشطات بحضور خبراء وأطباء من المركز الوطني لطب الرياضة إضافة إلى العديد من المدربين والرياضيين يمثلون مختلف الرابطات والأندية ل11 ولاية من غرب الوطن. وقد تمحورت أشغالها حول أخطار تعاطي المنشطات والعقاقير المحظورة و طرق استعمال المواد الغذائية المكملة و كذا حقوق وواجبات الرياضيين فيما يخص تعاطي المنشطات. كما انتظمت على هامش الأشغال حصة تنشيطية لفائدة الرياضيين تمثلت في تقديم أسئلة اختبارية حول المنشطات وعواقبها الوخيمة لتقييم معلومات المشاركين حول العقاقير والوسائل المحظورة في ممارسة الرياضة مع تقديم جوائز رمزية للفائزين و مطويات تدعو إلى تجنب تناول المنشطات.