تحتفل وكالة الأنباء الجزائرية (واج) يوم الخميس بالذكرى ال55 لتأسيسها في سياق متميز هذه السنة بمواصلة مسار العصرنة للتأقلم مع التطورات التكنولوجية الجديدة و ضمان خدمة عمومية ذات جودة لزبائن تزداد طلباتهم صرامة. و عرفت الوكالة الوطنية للأنباء منذ تأسيسها في الفاتح ديسمبر 1961 تحولات هامة مع الحرص دائما على تكييف مناهح عملها مع التغيرات التي عرفها المجتمع الجزائري على الصعيد السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي. كما شهدت وسائل عمل الوكالة من عهد آلة النسخ (رونيو) والتلغراف تطورا مطردا سمح بقطع أشواطا هامة نحو الكل الرقمي سعيا لبلوغ الهدف رئيسي المتمثل في التعميم الاعلامي للتطور الاقتصادي والاجتماعي للبلاد و مرافقته. و فعلا أمام التحديات التكنولوجية وتضاعف المواقع الالكترونية المتخصصة في الأخبار و ظهور "الصحافة المواطنة" التي شجعت بروزها مواقع الاتصال الاجتماعي باشرت واج مسارا كبيرا لعصرنة تجهيزاتها و تكوين مواردها البشرية حتى توفر لمشتركيها و للجمهور العريض عبر موقعها الالكتروني (www.aps.dz) أخبارا متنوعة و موثوقة و آنية خاصة عن أهم الأخبار الوطنية والعالمية على مدار الساعة والأسبوع. و هكذا شرعت الوكالة الوطنية خلال السنوات الأخيرة في إستراتيجية جديدة تقوم على تنويع و توسيع باقة خدماتها (نصوص، صور، صوت، فيديو، انفوغرافيا) معتمدة في ذلك على الفرص التي يتيحها الواب و تكنولوجيات الإعلام والاتصال. و في سياق تطبيق سياسة الكل الرقمي تحضر واج لتشغيل أرضية تحرير جديدة تسمح بتسيير كامل مسار انتاج الخبر (نص و إعلام متعدد الوسائط) لفائدة المشتركين (وسائل اعلام، موسسات، شركات، سفارات) المتزايد عددهم باستمرار و المتميزة طلباتهم بالصرامة أكثر فأكثر فيما يخص نوعية الأخبار. و تتوفر الوكالة على 12 موقعا الكترونيا (موقع عمومي واحد بالعربية و الفرنسية و الانجليزية و الامازيغية و 8 مواقع جهوية (تخص أخبار شرق و غرب و وسط و جنوب البلاد) تعمل على تطويرها لتصبح مجلات الكترونية متعددة الوسائط و استحداث أخرى مماثلة. ومن المقرر أن تقوم الوكالة التي تعد أم وسائل الاعلام أو الممون "بالجملة" للاعلام خلال السنة القادمة (2017) باطلاق موقع للأخبار الاقتصادية و موقع خاص بالرياضة و الشبيبة. كما تعتزم استحداث موقع الكتروني للبث التلفزي يشتغل كقناة بث متواصل للأخبار تشمل أيضا النص و الصور و الانفوغرافيا بغية تعزيز مهامها ذات المنفعة العامة. انشئت وكالة الأنباء الجزائرية في الفاتح ديسمبر 1961 بتونس خلال حرب التحرير الوطنية بمبادرة من الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية لتكون منبر الثورة الجزائرية في الساحة الاعلامية العالمية و بعد الاستقلال تم تحويل مقرها الى الجزائر العاصمة. و توظف حاليا الوكالة التي باشرت نشاطها بوسائل بسيطة و عدد محدود من الصحافيين أزيد من 250 صحفي عبر القطر الوطني و 12 مكتبا خارج الوطن و يقدر انتاجها اليومي بأكثر من 400 برقية باللغتين (العربية و الفرنسية) تعالج مختلف القضايا السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و الرياضية.