الشهيد الحافظ (مخيمات اللاجئين الصحراويين) - أكد رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، إبراهيم غالي، أن عرقلة الاحتلال المغربي للحل السلمي بالصحراء الغربية القائم على احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال يضعه في "مواجهة مفتوحة مع المجتمع الدولي ". جاء ذلك في كلمة للرئيس الصحراوي أمس الأربعاء خلال إشرافه على تنصيب المجلس الأعلى للقضاء ونقلتها وكالة الأنباء الصحراوية (واص) أدان فيها "سياسات التوسع المغربية وانتهاكات حقوق الإنسان والتوجه الخطير الذي تنتهجه دولة الاحتلال المغربي باستعمال الحرب القذرة عبر إغراق المنطقة بالمخدرات لزعزعة السلم والاستقرار وخلق أسباب التوتر وتدمير المجتمع". وأشار بالمناسبة، إلى أن "قرار محكمة العدل الأوروبية حول استثناء الصحراء الغربية من الاتفاقات المبرمة مع المغرب أكد عزلة النظام المغربي ورفض العالم لمنطق الاحتلال العسكري وتأكيده الاعتراف بالجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الصحراوي". كما أشار الرئيس إبراهيم غالي إلى أن "إفريقيا ردت على مناورات المغرب بتشبثها بميثاق ومبادئ وقرارات الاتحاد الإفريقي". وأعتبر ردود الفعل المغربية بأنها "تتسم بالتهور ليس فقط من خلال التهجم على ممثلي المجتمع الدولي مثل الأمين العام السابق بان كي مون أو التعدي على صلاحيات مجلس الأمن الدولي عبر طرد المكون المدني والسياسي للمينورسو بل والقيام بخرق سافر للاتفاقية العسكرية رقم 1 من اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة الكركرات". وجدد الرئيس الصحراوي الأمين العام لجبهة البوليساريو، التأكيد على أن الأمر "يتطلب اليقظة والاستعداد وتدعيم مختلف المؤسسات الوطنية الصحراوية سواء تعلق الأمر بالجوانب الأمنية أو تعزيز المنظومة القضائية للتعامل مع كل الاحتمالات".