تستقطب ورشة الحساب الذهني الياباني " السوروبان"المنظمة بمناسبة المهرجان الثقافي المحلي "قراءة في احتفال" منذ انطلاقه في 26 مارس الجاري بقالمة إقبالا ملحوظا للأطفال حسبما لوحظ يوم الأربعاء. و قد تحولت هذه الورشة المفتوحة كل صباح بدار الثقافة عبد المجيد الشافعي التي تحتضن هذه التظاهرة في طبعتها السادسة لهذه السنة التي تستمر إلى غاية 1 أبريل المقبل إلى قبلة يومية يقصدها الأولياء نساء و رجالا مرفقين بأطفالهم الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 سنوات إلى أكثر من 16 سنة. وأبدى المنخرطون في ورشة الحساب الذهني استعدادا كبيرا في تعلم مختلف التقنيات والمهارات التي تقدمها لهم السيدة سهيلة لولو من ولاية قالمة المدربة المختصة المشرفة على العملية وهو ما أثار انتباه أوليائهم الذين عبر بعضهم ل/وأج بأنهم في بداية الأمر لم يعطوا للموضوع أية أهمية لكنهم بعد أول حصة تبين لهم بأن الأمر جدي ومفيد. و قالت بالمناسبة السيدة آمال موظفة رافقت ابنها تقي في ثاني أيام التظاهرة بأن طفلها الذي يدرس في صف السنة الثالثة ابتدائي بدأ يتعلم كيف ينجز عمليات حسابية في وقت قصير مبرزة بأن هذا الأمر دفعها إلى التفكير الجدي في كيفية إيجاد ورشة دائمة له في مجال الحساب الذهني ولو خارج الولاية. وما يلاحظ خلال الطبعة الحالية من هذه التظاهرة هو أن إقبال الأطفال لم يقتصر على ورشة واحدة فقط بل أن كل الورشات الثماني المفتوحة أيام المهرجان تشهد إقبالا ملفتا ولو بشكل متباين حسبما أفاد به بعين المكان محافظ المهرجان بوزيد نحيلي موضحا بأن هذه الورشات تتمثل في القراءة والرسم والأشغال اليدوية والخط العربي والمصحف الشريف وكذا ورشة الرسكلة و "السوروبان" والحكواتي. وأضاف محافظ المهرجان بأن ما يميز الطبعة الجارية هو الإقبال والشغف الذي أبداه الأطفال وأولياؤهم لمتابعة كل النشاطات والعروض المبرمجة وذلك وفق البرنامج اليومي المسطر حيث تخصص الفترة الصباحية من العاشرة إلى منتصف النهار للورشات بينما تكون الفترة المسائية من الساعة الثانية بعد الزوال إلى الخامسة مساء مخصصة للنشاطات الفنية والترفيهية. وأرجع محافظ المهرجان هذا التجاوب "النوعي" مع النشاطات إلى البرنامج الثري والمتنوع للتظاهرة جعلتها تستقطب الأطفال الذين وجدوا فيها المتعة والتعلم من دون ملل مشيرا إلى أن الأجنحة والنشاطات المبرمجة تتضمن معارض رسم وألعاب تنشيط للمحيط مختلفة وعروضا مسرحية وأغاني هادفة ومسابقات فكرية ممتعة. للإشارة تشارك في تنشيط هذا المهرجان فرق فنية وجمعيات وتعاونيات مسرحية من ولايات قالمة وعنابة وتيارت ومغنية بولاية تلمسان.