عقد رجال الأعمال الجزائريين المشاركين في معرض المنتوجات الجزائرية- الذي انطلق امس بنواكشوط اليوم الاثنين- اجتماعا تنسيقيا ترأسه سفير الجزائربموريتانيا السيد نوردين خندودي لطرح الانشغالات وبحث العوائق التي تحد من دخول المنتوج الجزائري الى موريتانيا و توحيد الرؤى لبحثها خلال لقاء مجلس الاعمال الجزائري الموريتاني المرتقب يوم الاربعاء. وأفاد السيد يوسف غازي رئيس وفد رجال الاعمال الجزائريين المشاركين في هذه التظاهرة الاقتصادية الاولى من نوعها في موريتانيا ان اللقاء كان مثمرا وايجابيا تم خلال طرح انشغالات رجال الأعمال المتعلقة بالسوق الموريتانية والعوائق التي يمكن ان تؤثر علي ترقية الصادرات الجزائرية. وتمحورت انشغالات المتدخلين اساسا حول التشريع المعمول به خاصة ما تعلق منه بالضرائب والخدمات وعلى رأسها البنوك وكذا النقل, مركزين على أهمية فتح الطريق البري بين البلدين لتسهيل انسياب السلع وترقية التبادل التجاري بين البلدين وكذا الضمانات والمزايا التي يوفرها الطرف الموريتاني لرجال الأعمال الجزائريين. ويدخل هذا اللقاء- حسب السيد غازي- في إطار التحضير لاجتماع مجلس رجال الأعمال الجزائري الموريتاني المقرر يوم الأربعاء المقبل بنواكشوط لتحديد مجالات الشراكة والتعاون بين الطرفين وكذا الآفاق التي يمكن فتح الحوار والتفاوض بشأنها. وأعرب المشاركون في هذا الاجتماع عن ارتياحهم لنتائج هذا اللقاء الذي مكنهم من الحصول على إجابات وافية على استفساراتهم حول الإمكانيات التي توفرها السوق الموريتانية وأفاق تعاونهم مع نظرائهم لتعزيز التعاون وترقية الميزان التجاري " الضعيف" حاليا والذي لا يرقي لمستوى الإرادة السياسية للبلدين وذلك خدمة لصالح البلدين . ومن جهته، اعتبر سفير الجزائربموريتانيا ان هذا اللقاء سمح بتسهيل الاتصال وتنسيق العمل لتوحيد الرؤى بين رجال الأعمال الجزائريين باعتبارهم سفراء لتمثيل بلدهم والأخذ على عاتقهم الرفع من التبادل التجاري وترقية التعاون الاقتصادي. ويرتقب ان يقوم وفد من رجال الأعمال الجزائريين بزيارة الى نواذيبو للاطلاع على المزايا التي تمنحها هذه المدينة الاقتصادية الموريتانية لتوفرها على منطقة حرة تتمركز بها العديد من النشاطات الاقتصادية وكذا متعاملين اقتصاديين من الدول المجاورة. وانطلقت فعاليات معرض المنتجات الجزائريةبنواكشوط مساء امس الاحد بمشاركة أكثر من 70 مؤسسة وطنية تمثل مختلف القطاعات الاقتصادية أهمها الصناعة الميكانيكية و الكهرومنزلية والالكترونية والمستلزمات الطبية وشبه الطبية والمنتوجات الغذائية ومواد البناء والخدمات والتجميل. ويهدف المعرض المقام بالملعب الاولمبي بنواكشوط على مساحة 2000 متر مربع الى التعريف بالمنتجات الجزائرية التي يكثر عليها الطلب في موريتانيا و كذا الى تشجيع التصدير وفقا لمسعى الحكومة القاضي بالتوجه نحو التصدير في اتجاه السوق الإفريقية. ويضم المعرض شقين :شق عرض و بيع المنتجات الجزائرية و شق اللقاءات مع المتعاملين الاقتصاديين والمستثمرين الجزائريين و نظرائهم الموريتانيين كما سيتم على مدى سبعة ايام تنشيط ندوات و لقاءات ثنائية للتعريف بالقدرات الاقتصادية الجزائرية سعيا لتبادل الآراء وتعميقها بخصوص التعاون المشترك والدفع به نحو مستوى أعلى.